أكد عبد الرحمان محمد فشير، نائب وزيرة الشؤون الخارجية الإندونيسية، أمس الثلاثاء بجاكارتا، أن العلاقات التاريخية بين المغرب وإندونيسيا يجب أن تترجم إلى مشاريع تعاون ملموسة وذات نفع متبادل.
وقال السيد فشير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثاته مع كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة مونية بوستة، التي تقوم بزيارة إلى إندونيسيا، لتقديم خطة العمل المتعلقة بترشيح المغرب للحصول على وضع شريك للحوار القطاعي لرابطة الآسيان، إنه “يتعين على المغرب وإندونيسيا أن يرتقيا بالعلاقات والقيم التي يتقاسمانها إلى تعاون ملموس وذي نفع متبادل”.
كما أكد المسؤول الإندونيسي على ضرورة تعزيز الفرص الاقتصادية والاستثمارية لفائدة الفاعلين بكلا البلدين، مشيرا، في هذا الصدد، إلى مشروع اتفاقية التجارة التفضيلية الجاري بحثها بين البلدين.
وأضاف أن الانعقاد المقبل للجنة المختلطة سيكون مناسبة لإعطاء دينامية جديدة وتحفير العلاقات بين البلدين.
من جهتها، قالت السيدة مونية بوستة إن المغرب يعتبر رابطة الآسيان بمثابة نموذج ناجح للاندماج الاقتصادي الذي راكم مكتسبات سوسيو-ثقافية وأمنية مع الحفاظ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأكدت السيدة بوستة أن “المغرب يدعم بقوة هذه الرؤية الاستراتيجية التي تستمد قوتها من اندماج واقعي ومتين”.
من جانبه، قال سفير المغرب في إندونيسيا السيد وديع بنعبد الله إن المغرب حرص دوما على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع بلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف، مؤكدا أن هذه الإرادة تجسدت بانضمام المملكة في شتنبر 2016 إلى معاهدة الصداقة والتعاون لآسيان.