نصح رؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن الرئيسة في الولايات المتحدة، الأمريكيين بعدم استعمال الهواتف الذكية الصينية لشركتي “Huawei” و”ZTE”، مؤكدين أنها تشكل تهديدا للأمن.هذا الموقف ظهر خلال جلسة استماع في الكونغرس، وذلك حين طلب السناتور الجمهوري توم كوتون من رؤساء مكتب التحقيقات الفدرالية كرستوفر راي، والاستخبارات المركزية مايكل بومبيو، والاستخبارات الوطنية دانييل كوتس أن يرفعوا أيديهم إذا رأوا أن ينصحوا المواطنين الأمريكيين باستخدام هواتف هاتين الشركتين، ولم يحرك الثلاثة ساكنا.
ورأى رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي أن السماح لشركات تخضع لحكومات أجنبية بالدخول إلى بنية الاتصالات الهاتفية الأمريكية التحتية يعد أمرا محفوفا بالمخاطر، ويهيئ أرضية للتغييرات الخبيثة أو لسرقة المعلومات، ويخلق فرصا للتجسس الخفي.
وكانت شركة الاتصالات الأمريكية العملاقة “Verizon” قد رفضت في وقت سابق تسويق الهواتف الذكية التي تنتجها شركة “Huawei” الصينية.
وكالة أنباء “Bloomberg” أفادت بأن الشركة الأمريكية اتخذت هذا القرار تحت ضغط السلطات، التي تشتبه في أن هذه الشركة تتعاون مع الاستخبارات الصينية.
ويتخوف المسؤولون الأمريكيون من أن تكون هذه الشركة قد زرعت برامج في هواتفها الذكية بواسطتها يمكن التجسس على المستخدمين.
ولهذا السبب، امتنعت شركة “AT&T” الأمريكية عن استعمال منتجات الشركات الصينية.
يذكر أن عضوي الكونغرس الجمهوريين، مايكل كونواي وليز تشيني كانا دفعا في يناير الماضي بمشروع قانون أوصيا فيه بمنع الحكومة الأمريكية من التعاقد مع شركتي “Huawei” و”ZTE”، وكذلك حظر استعمال منتجاتهما من الهواتف الذكية.