قال الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، إن الشعر وسيلة متفردة لإداراك الواقع وفهم العالم.
واعتبر اللعبي، الذي كان يتحدث ضمن فقرة “أسماء فوق البوديوم” في إطار الدورة 24 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، أن “الكتابة الشعرية تساهم في نضج تجاربنا الإنسانية، والتعبير عما يخالجنا”.
وبخصوص ارتباطه باللغة، أبرز اللعبي، الحائز على جائزة “القرن الذهبي للشعر 2017″، أن اللغة ليست فقط بمثابة “غنيمة حرب” كما عبر بها الكاتب الجزائري كاتب ياسين عن اللغة الفرنسية، موضحا أنه يعتبرها، كاللغة الإسبانية، “مكسبا يمكننا من خلق حميمية مع الثقافات الأخرى”.
وأضاف أنه يجد سعادته في انتقاء لغات عديدة ومزج بعضها بالآخر، معربا عن أسفه لاندثار مجموعة من التعابير من قاموس الدارجة المغربية، الحافلة بكم كبير من الحس الفكاهي.
وعلى صعيد آخر، أعرب اللعبي عن إعجابه بأمريكا اللاتينية من خلال زياراته لفنزويلا وكولومبيا، كونها دول يحظى فيها الشعر بشعبية كبيرة شأنه شأن القصة، النمط الأدبي الأكثر انتشارا في العالم.
كما حاول، من جهة أخرى، إبراز الدور الريادي الذي يمكن أن يضطلع به الشعر، والذي مكنه “من اكتشاف عالم الحب”، في التوعية والدفاع عن القيم الإنسانية.
وإلى جانب الجائزة التي حاز عليها في المكسيك، فاز عبد اللطيف اللعبي بجوائز مهمة كمسابقة الشعر سنة 2009، وجائزة الفرنكوفونية من الأكاديمية الفرنسية سنة 2011.
وتتواصل فعاليات هذه الدورة إلى 18 فبراير الجاري، وتعرف مشاركة عارضين وأدباء وكتاب ومهتمين بعالم الأدب والنشر من مختلف المشارب، وكذا تكريم جمهورية مصر العربية، ضيف الشرف، تقديرا لعمق العلاقات الأخوية التاريخية والثقافية بين المملكة وهذا البلد العربي بعمقه الحضاري المتميز وثرائه الثقافي.