قدم المفكر الإسلامي طارق رمضان طلبا لإطلاق سراحه وهو ما ستنظر فيه محكمة الاستئناف في فرنسا اليوم الخميس، ويتطلب حضوره شخصيا.
لكن بسبب حالته الصحية الحرجة جدا، سيحضر رمضان إلى المحكمة في سيارة إسعاف، وفق ما كشفته صحيفة لوباريزيان الفرنسية.
ويعاني هذا الأستاذ الجامعي من “التصلب المنتثر” ومرض آخر لا يزال مجهولا من قبل الأطباء، وقد اعتاد اتباع نظام علاجي منتظم وصارم، لكن ظروف السجن أخلت بذلك مما عرضه للمعاناة من آلام حادة.
والواقع أن القاضي لم يعتبر في البداية أن صحة رمضان كانت متعارضة مع اعتقاله، لكن حالة هذا الرجل البالغ من العمر 55 سنة تدهورت بشكل خطير منذ ذلك الحين ويخشى ألا تتحسن صحته إذا ظل محتجزا، وقد أوصى الأطباء بأن ينقل من سجن فليوري-ميروجيس تحت مرافقة طبية.
وكانت الشرطة قد أوقفت رمضان في الأول من فبراير/شباط الحالي ليودع السجن إثر اتهامات بالاغتصاب وجهتها ضده كل من الناشطة النسوية العلمانية والسلفية السابقة هندا عياري بأنه اغتصبها في أحد فنادق باريس عام 2012، وامرأة ثانية تدعى كريستيل قالت إنه اعتدى عليها جنسيا في أحد فنادق ليون في فرنسا عام 2009.
وينفي الرجل هذه الاتهامات واتهامات أخرى بالصحافة السويسرية تتعلق بإساءات جنسية في ثمانينيات القرن الماضي، ويقول إن كل ذلك يأتي في إطار “حملة أكاذيب” يتعرض لها من قبل خصومه.
ويحظى رمضان -الوجه المعروف بالنقاشات التلفزيونية في فرنسا- بشعبية واسعة بأوساط المسلمين في أوروبا، وهو يبحث قضايا تتعلق بملاءمة الإسلام مع الحياة الأوروبية، مما يُعرضه لحملة متواصلة من التيارات العلمانية التي تتهمه بأنه واجهة لـ “الإسلام السياسي”.