قرر محامي الدفاع مهر شكيل مُلتاني، الأربعاء، عن المتهم باغتصاب وقتل الطفلة زينب، النأي بنفسه عن القضية والترافع عن المتهم، بعد أن اعترف المتهم أمام قاضي المحكمة بالتهمة الموجهة ضده.
وخلال جلسة القضية، الأربعاء، التي تجري وسط إجراءات أمنية مشددة في وحدة خاصة في سجن “كوت لكهبت” في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب، أقر عمران علي أمام المحكمة التي تعنى بقضايا الإرهاب باغتصاب وقتل الطفلة زينب في مدينة قصور، إضافة إلى اغتصاب وقتل خمس فتيات قصر أخريات على الأقل.
وبناء على اعتراف المتهم قال محاميه مهر شكيل ملتاني أمام قاضي المحكمة محمد سجاد، إن ضميره لا يسمح له بتمثيل مثل هذا المجرم في إشارة إلى المتهم عمران علي، وبعد قرار المحامي مهر قررت حكومة إقليم البنجاب تكليف محامٍ آخر للترافع عن المتهم عمران علي إلى حين استكمال القضية.
ضغوط وتهديدات
وردا على أسئلة لوسائل إعلام محلية، نفى المحامي المنسحب مهر ملتاني تعرضه لأية ضغوط أو تهديدات للانسحاب من القضية، مؤكدا أن قراره نابع من قلبه، وأنه لم يتبنَّ القضية من أجل الشهرة أو الدعاية، وأشار ملتاني إلى أن لديه أبناء وبنات ولم يكن من المناسب له الاستمرار في الترافع عن المتهم.
وبرر ملتاني الترافع عن المتهم عمران علي بداية إلى أن المتهم أكد له براءته من التهم الموجهة له، ومحاولة جعله كبش فداء لحماية الجناة الحقيقيين على حد وصف عمران، وأضاف ملتاني أنه كان يسعى لتبرئة عمران علي بناء على ذلك.
عينات الحمض النووي
ومنذ بدء جلسات القضية وتوجيه الاتهام رسميا لعمران علي، الاثنين الماضي، استمعت المحكمة لإفادات 36 شاهدا في القضية من أصل 56 شاهدا قيدت أسماؤهم في القضية، ومن بين الشهود أقرباء للطفلة زينب وجيرانها وأطباء، وضباط شرطة نقلوا عينات الحمض النووي، وضباط شرطة حققوا مع المتهم.
وبدأت محاكمة عمران علي يوم السبت الماضي على أن تستكمل خلال أسبوع بناء على قرار من المحكمة العليا في مدينة لاهور، وقد تم توجيه لائحة الاتهام رسميا ضد عمران علي الاثنين، وتجري المحاكمة في أحد مرافق سجن “كوت لكهبت” تحت حراسة مشددة ورقابة إلكترونية، حيث تم وضع عمران علي في زنزانة خاصة في السجن بالنظر لوضعه الأمني الخاص كمتهم رئيسي في القضية التي شغلت الرأي العام في باكستان وأثارت موجة من الغضب والاحتجاجات والتنديد داخل باكستان وخارجها.