أكد المدير العام لشركة الاستثمار الطاقي السيد أحمد البارودي، أن المغرب استطاع تطوير خبرة متميزة في مجال الطاقات المتجددة، ويطمح إلى إغنائها في إطار التبادل مع البلدان الإفريقية الصديقة.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي “فوتوفولتايكا” الخاص بالطاقات المتجددة، التي اختتمت أشغالها أمس الأربعاء بمراكش، إن المملكة بإمكانها تقديم الكثير في مجال النهوض بالطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، لما أحرزته من تقدم في كثير من المجالات.
وبعد أن أبرز التقدم الملحوظ الذي حققته بعض البلدان الإفريقية في هذا الميدان، من خلال توفرها على خبرات تختلف تماما مع ما هو مكتسب في المغرب، أكد المتحدث أن المملكة تبقى منفتحة في إطار التبادل المعرفي والخبرات، داعيا إلى ارساء شراكة وثيقة في هذا المجال من أجل تحقيق تقدم جماعي.
وشدد السيد البارودي على أن المغرب، الذي يعتز بإنتمائه الإفريقي، عازم على أن يكون مستقبله الطاقي يتماشى مع هذا المنطق المتمثل في التطور الجماعي، والتقاسم، مشيدا بالمؤتمر الدولي “فوتوفولتايكا”، الذي أخذ هذه السنة منحى إفريقيا محضا، حيث ستنعقد الدورة المقبلة بأحد بلدان القارة.
كما أشاد بعقد هذا المؤتمر الذي تميز بنقاشات مكثفة وهامة بين مختلف المشاركين من بينهم خبراء ومختصين من إفريقيا وأوربا وآسيا، خاصة من اليابان والصين، مسجلا أن أحد أهم القضايا التي أثيرت في هذا الملتقى، تتمثل في الأنماط المتعلقة بتمويل المشاريع، مع التركيز على مختلف التجارب ذات الصلة بهذا الموضوع.
وأشار من جانب آخر، إلى أن الطاقة الكهروضوئية تعد حاليا الأكثر نجاعة والأكثر مردودية في مجال الحلول المرتبطة بانتاج الكهرباء انطلاقا من أشعة الشمس، غير أن هذه التقنية، يوضح السيد البارودي، تواجه منافسة، وذلك لما ستفرزه من تقنيات سهلة في الاستعمال وأقل تكلفة، ودون الحاجة للإصلاح.
وسجل في هذا السياق، أن التكنولوجيات في مجال الطاقات المتجددة تتطور بشكل سريع، وأن من بين الاكراهات التي تواجهها البلدان في هذا الميدان، الجانب المتعلق بالتقنين، الذي يعتبر أحد العوامل التي تحد من فرص التنمية، مشددا على أهمية إيجاد آليات أكثر انفتاحا وقادرة على تحرير الكفاءات من مقاولين ومبدعين.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي نظم على مدى يومين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة المستدامة تحت شعار “نحو التنمية المستدامة في إفريقيا”، إلى جعل المهنيين يركزون أكثر على الاستثمار في الطاقة الشمسية في إفريقيا.
كما يروم هذا الملتقى الجمع بين المزيد من المستثمرين الوطنيين والدوليين في قطاع الطاقات المتجددة ليشكل منصة للاستثمارات وتبادل الخبرات لانجاح نموذج الاستثمار في إفريقيا.
واشتمل برنامج هذا الحدث، الذي إلتأم فيه حوالي 700 مشارك من بينهم مسؤولين من بلدان إفريقية وأوربية ومستثمرين في مجال الطاقات المتجددة من دول مختلفة، على لقاءات واجتماعات بمشاركة مهنيين من قطاع الطاقة المتجددة بشكل عام والطاقة الشمسية على نحو خاص.