أمرت محكمة فرنسية الخميس بإخضاع الأكاديمي الإسلامي المعروف، طارق رمضان، لفحص طبي لتحديد ما إذا كان بوسع السلطات مواصلة التحفظ عليه في السجن بعد توجيه تهم الاغتصاب إليه بسبب شهادات قدمتها نساء ضده، في حين أصدرت زوجته إيمان رسالة مصورة أكدت فيها ثقتها ببراءته.
ويمكث رمضان قيد التوقيف منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي على خلفية اتهام امرأتين له باغتصابهما عام 2009 و2012، وهي اتهامات ينفيها الأكاديمي المعروف في جامعة أوكسفورد البريطانية وحفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين. وتتحفظ السلطات عليه حاليا مع العلم أن التهم مازالت مبدئية وقد تتحول إلى رسمية بنهاية التحقيق أو تسقط لغياب الأدلة.
إيمان رمضان، زوجة طارق التي كانت بعيدة عن الأضواء طوال السنوات الماضية، ظهرت في تسجيل بثته صفحات داعمة له، لتتحدث عن ظروف ملاحقة زوجها، فقالت إنه ذهب بإرادته إلى باريس صباح 31 يناير/كانون الثاني للرد على أسئلة الشرطة، وانقطعت أخباره عنها منذ ذلك الحين بحيث لم تتمكن من مقابلته أو الاتصال به.
وتابعت إيمان بالقول: “هو (طارق) جاء طواعية وكانت لديه ثقة كبيرة بالعدالة ولكن للأسف العدالة خانته. لم يفكر قط بالفرار. لا أعرف لماذا ما يزال قيد التوقيف وما إذا كان يحظى بمعاملة عادلة. أشعر أن طارق أدين منذ البداية وهو ضحية للإعلام والضغوطات السياسية عليه.”
ورأت إيمان أن كل ما قرأته حول زوجها “عبارة عن اتهامات باطلة وكاذبة تماما” وأن ما يقال عنه “لا يمكن أن يصدقه من يعرف حقيقته.” ونقلت عن محامي زوجها قوله إن وضعه الصحي ليس جيدا، مضيفة أنه يعاني مرضا مزمنا ويتناول أدوية معينة ولم يتمكن من الحصول عليه. وختمت بالقول: “هناك محاولة لتشويه صورته. أؤمن تماما ببراءته. لا يمكن تحمّل ألا تقف زوجته إلى جانبه في تهمة تتعلق بالاغتصاب.”
عن:arabic.cnn