تفجرت في مدينة الصويرة فضيحة زنا محارم، بعدما حلت تلميذة قاصر لا يتجاوز سنها 17 سنة بقسم الولادة بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله، بعد أن داهمها المخاض، حيث تبين بعد البحث الإداري الذي أجرته معها الممرضات عن هويتها وهوية مغتصبها، أنها كانت ضحية زنا محارم وبكون والد الجنين ليس سوى عمها.
وحسب المصدر، فقد كشفت معطيات ذات صلة أن التلميذة القاصر وضعت رضيعة انثي في صحة جيدة بقسم الولادة بمستشفى سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، في وقت أعلمت فيه إدارة المستشفى الإقليمي مصالح الأمن الوطني، التي انتقلت إلى عين المكان واستمعت إلى الأم القاصر وتمكنت من تحديد هوية عمها الذي ظل لمرات يستغلها جنسيا إلى أن تسبب لها في الحمل.
وتعود تفاصيل هذه القضية المثيرة، وفق الجريدة، إلى كون التلميذة (نزهة) اضطرت إلى هجر بيت عائلتها بمنطقة إفران التابعة للجماعة القروية سيدي كاوکي، وانتقلت للعيش عند أحد أعمامها بالصويرة لمتابعة دراستها الثانوي التأهيلي، وخلال مدة إقامتها ظل أحد أصغر أعمامها الذي لا يتجاوز سنه 25 سنة، يتحرش بها قبل أن يتطور التحرش إلى هتك عرض واستغلال جنسي واغتصاب نتج عنه حمل.
وبعد انتفاخ بطنها تم توقیفها عن الدراسة، وظلت مقيمة في بيت عمها إلى أن داهمها مخاض الوضع. وبعد إشعار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بأسفی أطلقت عناصر الأمن الإقليمي في الصويرة حملة بحث عن عم التلميذة القاصر، الذي يعمل مسيرا في محل للتجارة بالتجزئة الخامسة بالصويرة، وهو متزوج حديثا ويبلغ من العمر 25 سنة.
ومباشرة بعد افتضاح أمره، فر عم التلميذة القاصر إلى وجهة غير معلومة، قبل ان يجري ايقافه من قبل عناصر الأمن الإقليمي في الصويرة، وبعد الاستماع إلى أقواله، تقرر وضعه رهن تدابیر الحراسة النظرية وتقديمه في حالة اعتقال أمام أنظار الوكيل العام، الذي أمر بإيداعه السجن المحلي في انتظار عرضه على أولى جلسات المحاكمة بجناية الاغتصاب وهتك عرض قاصر وافتضاض نتج عنه حمل، حسب مقتضيات الفصول 488 و487 و486 من القانون الجنائي.