اعتبرنا أخبار توجيه المستشار الخاص بوزارة العدل الأمريكية روبرت مولر، الجمعة، اتهاماته بضلوع 13 روسياً بالإضافة إلى ثلاث جهات روسية بالتدخل الواسع – والمعقّد- في الانتخابات الأمريكية الرئاسية لعام 2016، لحظة رئيسية بالتحقيقات.
وتدلّ هذه الاتهامات على نقطة لا يمكن لأي شخص عاقل إثارة الجدل حول هذه الحقيقة الأساسية: روسيا عمدت بشكل فعّال على التدخل بانتخاباتنا لدعم دونالد ترامب.
معظم الناس قد يصدقون تلك الحقيقة، وعلى الأغلب لأت المجتمع الاستخباراتي الأمريكي اتفق على هذه الحقيقة خلال العام الماضي.
ولكن دونالد ترامب ليس جزءاً من أغلبية الناس، فقد ترك مراراً الفرصة مفتوحة بانعدام المسؤولية الروسية بالتدخل في الانتخابات، مقترحاً بأن الصين أو حتى “الشخص الجالس على سريره بوزن 400 باوند” قد يكون وراء ذلك التدخل.
وبالنسبة لترامب، فإن الاعتراف بمحاولة روسيا التدخل بانتخابات 2016 لدعم فوزه، يعادل اعترافه بأنه لم يفز بطريقة عادلة ومنصفة، وبالطبع لم يفعل.
شاهد.. جورج بوش من أبوظبي: روسيا تدخلت في انتخابات امريكا
لذا لنراجع بعض الحقائق:
1- انغمست روسيا في محاولة عميقة وواسعة للتأثير بانتخابات 2016.
2- تلك الخطة شملت إعلانتا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتنظيم المسيرات والمحادثات الشخصية.
3- تم التواصل مع “جهلة” مرتبطين بحملة ترامب خلال فترة محاولة التدخل.
4- لا وجود لأدلة معروفة تثبت نجاح عملية التدخل الروسي أو تغييرها لنتيجة الانتخابات بأي طريقة
5- لا وجود لأدلة معروفة بأن أعضاء من حملة ترامب تعاونوا مع أيٍّ من المنفّذين الروس.
6- اثنان من حملة ترامب — مستشار الأمن القومي مايك فلين ومستشار السياسات الخارجية جورج بابادابولوس — اعترفا بذنبهما فيما يخص الكذب على مكتب التحقيقات الفدرالية “FBI” ويتعاونان حالياً مع لجنة مولر للتحقيقات الخاصة في ملف التدخلات الروسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016
7- اثنان من حملة ترامب — رئيس الحملة بول مانافورت ونائبه ريك غيتس — اتهما بعدد من الجرائم المالية من قبل مولر. (غيتس، وفقاً لتقرير تابع لـ CNN، يحاول الوصول إلى صفقة قانونية مع مولر)
8- روسيا ترى محاولة التدخل بانتخابات 2016 بأنها نجحت بشكل هائل، وستحاول على الأرجح بالتأكيد، التدخل في انتخابات 2018 و2020.
والنقطة الأساسية: تحقيقات مولر ليست “خدعة” أو “محاولة سيساسية لـ “قتل السحرة”، وللأسف تلك هي الكلمات التي استخدمها الرئيس ترامب لوصف تحقيقات مولر.