اليوم لن نصنع شرخا بين كثلة الجماهير العاشقة للنادي المكناسي، لن نسقط في تصنيف الجماهير” هذا الصالح، وهذا هو الطالح” . نقول بكل صدق أن لحمة الجماهير المكناسية واحدة لا انتقاص منها، نقول أن تخليق فعل التشجيع أضحى أمرا لازما بمصاحبة الجماهير من طرف جمعيات محبي الكوديم. اليوم نلح على إبقاء أبواب الوحدة والشعور بالمسؤولية تجاه الفريق وتجاه المدينة والتي تتمثل في “مكناس توحدنا جميعا”.
تناسلت الأحداث بالتتابع منذ واقعة إقحام السياسة وسط المدرجات الجماهيرية، الأمر الذي ألزم المكتب المسير للنادي المكناسي إصدار “بيان استنكاري” . لأول مرة يخرج المكتب المسير عن صمته ويصطف بجانب رئيس المجلس الجماعي ويلقي بوده التام و امتنانه لكل المساعدات المادية والمعنوية التي يتلقاها بالعطف من طرف رئيس المجلس.
لن نقف اليوم عن تلك المساعدات والمنح المادية والمعنوية فهي حق من حقوق جمعيات المجتمع المدني، ولكننا سنقف عند مخلفات مباراة النادي المكناسي ضد فريق نجم الشباب الرياضي البيضاوي برسم الدورة (20) من بطولة الهواة . وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي (0-0).
تعادل كان بطله الأساس المدرب (صامبا)، فهو المدرب الذي قال فيه أحد الجماهير الحانقة على النتيجة ” إنه المدرب القادر على إخراج أي مباراة بالتعادل…”، (12تعادلا و 7انتصارات وهزيمة واحدة).
لكن، في ظل انعدام خزان وفير من اللاعبين القادرين على قلب النتيجة في أي لحظة، في ظل غياب الانتدابات الشتوية… سقط المدرب في محظور التغييرات حيث أخرج (محمد قرمال) و (فريندي أنوار) مما شتت كل تركيز على الفوز في الشوط الثاني. وأصبح الخطر بالمقابل يهدد مرمى المكناسيين ولولا يقظة الحارس (فاضيلي عبد القادر) لكانت النتيجة أسوء من التعادل.
لن أتحدث بلغة ” طاحت الصومعة علقوا الحجام ” ، ولكن هنا أقول أن هنالك عوامل وفيرة بالكثرة تربك مسار النادي المكناسي. تلكم هي العوامل الخارجية التي تشتغل بالسر والعلانية وفق ضربات معول متحرك بالهدم لكل محاسن ترتيب بيت الكوديم الداخلي من قبل المكتب المسير، هي عوامل جانبية تطفو بالإطلال من مدرجات الجماهير و تلزمهم الصمت حتى متم المباراة، هي عوامل تقنية فنية من بدء الموسم الكروي تم إحاطة التذكير فيها ولا مسامع صاغية.
الكوديم توحد الجميع حتى ولو اشتد النقد واللوم، توحد جماهير النادي/ المكتب المسير/ جمعيات المحبين/ الصحفيين/ الغيورين عن الفريق… هي الدعوة التي يجب أن يصطف من خلالها لم شمل التلاحم والتوافق حول مسار النادي المكناسي الآتي، هي الدعوة التي يجب أن تذوب كل الخلافات الجانبية فالنادي المكناسي في حاجة للجميع.
متابعة محسن الأكرمين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا