تم اليوم الاثنين بالرباط إطلاق قافلة للتبرع بالدم تحت شعار “التبرع بالدم مسؤولية الجميع”، تشمل عددا من جهات المملكة، بهدف ضمان توفير مخزون احتياطي من الدم على المستوى الوطني. وستتواصل هذه القافلة التي أعطى انطلاقتها وزير الصحة، السيد أناس الدكالي، إلى غاية 25 مارس في جهات الرباط سلا القنيطرة، والدار البيضاء سطات، ومراكش آسفي، وفاس مكناس، وطنجة تطوان الحسيمة، بهدف الرفع من مستوى مخزون المشتقات الدموية بمراكز تحاقن الدم والنهوض بثقافة التبرع بالدم على المستوى الوطني.
وقال السيد الدكالي في تصريح للصحافة على هامش إطلاق هذه القافلة، إن مشروع النهوض بالتبرع بالدم يروم ضمان توافر الدم على مستوى مراكز تحاقن الدم الوطنية والرفع من مستوى مخزون المشتقات الدموية، وتكريس ثقافة التبرع بالدم.
واعتبر أن “تعبئة المواطنين للتبرع بالدم يعد مبادرة إنسانية ووطنية”، مؤكدا أن هناك عدة أشخاص يعيشون أوضاعا صحية صعبة تجعلهم في حاجة إلى حقن الدم بصفة مستمرة.
من جانبه، أكد مدير المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم، السيد محمد بنعجيبة، أن حاجيات الدم على المستوى الوطني تتزايد منذ سنة 2012 بوتيرة سنوية متوسطة تصل إلى 22 في المئة، في حين أن عدد المتبرعين لا يتطور إلا بنسبة 6 في المئة كمتوسط سنوي.
وأضاف أن هذه القافلة تهدف بالأساس إلى توفير مخزون احتياطي من الدم لضمان توافر المشتقات الدموية والذي يثير مخاوف متزايدة لدى الأشخاص المحتاجين لها، مشيرا إلى أن هذه القافلة، التي قام بإعدادها مركز تحاقن ومبحث الدم، تهدف إلى بلوغ مخزون يغطي على الأقل 12 يوما من الحاجيات، وهو ما يمثل 45 ألف كيس من الدم.
وتنظم وزارة الصحة هذه القافلة بتنسيق مع وزارتي الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية ومؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين والرابطة المغربية لجمعيات المتبرعين بالدم، والفدرالية المغربية للمتبرعين بالدم، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
وستواصل القافلة جولتها،حسب مسار محدد ، وسيتم استقبال الوحدة الطبية لجمع التبرعات بالدم بشكل رسمي من قبل ولاة الجهات التي ستحط فيها، كما ستتم مواكبتها إعلاميا.