قال رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، يوم الإثنين بالرباط، إن هدف الحكومة هو تقليص عدد قتلى حوادث السير في أفق 2026 بنسبة 50 في المائة، وفي أفق 2021 بنسبة 25 في المائة، وذلك تنفيذا للاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2016.
وأضاف السيد العثماني،خلال كلمة بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، أن عدد قتلى حوادث السير سجل انخفاضا بنسبة 2,62 في المائة خلال سنة 2017، الأمر الذي مكن من انقاذ حياة 94 شخصا مقارنة مع سنة 2016، وذلك بفضل إجراءات السلامة الطرقية.
إجراءات قال عنها رئيس الحكومة “يجب أن تصبح تلقائية ومباشرة وجزء من التربية” مؤكدا أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لورش السلامة الطرقية، وتهتم بتنفيذ هذه الاستراتيجية الوطنية، وبتنزيلها على أمثل وجه.
وأضاف رئيس الحكومة أن الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية، يحمل دلالات الوفاء لكل من اشتغل واجتهد وفكر وخطط وساهم عمليا، من إداريين ومسؤولين ومهنيين بمختلف أنواع انتماءاتهم من مجتمع مدني الذين عملوا على إنجاح الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، استراتيجية عشرية من 2017 إلى 2026 .
وأشار إلى أن هذا الاحتفال “عادة ما يشكل مناسبة لتقييم الإنجاز، وربما لتصحيح المسار إن اقتضى الأمر ذلك، وإعادة عقد العزم على الاستمرار في تطوير تنزيل هذه الاستراتيجية التي ترتكز على المقاربة التشاركية المندمجة”.
وبعد أن نوه بتلاميذ مؤسسة تعليمية ممن انخرطوا في الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية، دعا رئيس الحكومة إلى الانخراط الجماعي في هذا الورش لأنه “إذا لم نستشعر المسؤولية الجماعية، فلن نحقق النتائج المرجوة خصوصا أن تأثير انعدام السلامة الطرقية يكون على الجميع”.
وشدد على أن إنجاح ورش السلامة الطرقية ليس مسؤولية وزارة النقل والتجهيز وحدها، ولا يهم الإدارة ولا اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية وحدها، كما أنه ليس مسؤولية المهنيين والمراقبين و الراجلين فقط، بل “هي مسؤولية الجميع”.