أكد مدير المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، السيد خالد بنحسن، اليوم الثلاثاء بمدينة سلا الجديدة، أن تعزيز ثقافة احترام قانون السير بين أوساط الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يكتسي أهمية قصوى.
وشدد السيد بنحسن، خلال يوم تحسيسي نظم من أجل تعزيز الوعي بأهمية احترام قانون السير بين أوساط الأشخاص في وضعية إعاقة وأسرهم، على ضرورة تطوير قدرات ومعارف هذه الفئة من الأشخاص، لاسيما في شقها المتعلق باحترام قانون السير. وأشاد السيد بنحسن في هذا السياق بالسياسة ذات الصلة المتبعة في المغرب، والتي أحرزت، برأيه، تقدما هائلا في مجال حماية هذه الفئة الاجتماعية.
وذكر في هذا الصدد بأهمية إدماج عنصر “التكوين المستمر والمهني” ضمن محاور ومهام المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، وذلك في سياق توسيع الخدمات التي يقدمها، موضحا أن تنظيم هذا اليوم التحسيسي جاء في سياق هذا التوجه.
وأبرز، من جهة أخرى، أن الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة هم من مستعملي الطريق وأنه ينبغي، انطلاقا من ذلك، أن يستفيدوا أيضا من ورشات تكوينية ولقاءات تحسيسية، إلى جانب استيعاب مقتضيات قانون السير، بما يساهم في التقليص من عدد الوفيات جراء حوادث السير. وأشار إلى أن المركز الوطني محمد السادس للمعاقين بلور مقاربة لدعم التمدرس والتكامل الاجتماعي لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة، موضحا أن حماية واحترام هذه الفئة الاجتماعية يمران أساسا عبر الوقاية، من خلال إشراكهم في أنشطة تطبيقية وتحسيسية بشأن السلامة الطرقية.
يشار إلى أن هذا اللقاء التحسيسي، الذي نظم بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، والمديرية العامة للأمن الوطني، فضلا عن بعض الجمعيات التي تنشط في هذا المجال، شكل أيضا فضاء للتفكير والتشاور بين جميع المتدخلين المعنيين بالسلامة الطرقية، وكذا تعزيز الوعي لدى مستعملي الطريق، لاسيما منهم الأشخاص في وضعية إعاقة.