تم، مساء أمس الخميس بالعاصمة السنغالية، إطلاق الدورة الرابعة لمهرجان “دكار غوري جاز”، الحدث الثقافي والفني الذي ترعاه الخطوط الملكية المغربية وتمثل ناقله الرسمي.
وخلال حفل استقبال، تم تنظيمه بهذه المناسبة، قال مدير التواصل بالخطوط الملكية المغربية، حكيم شالوت، إن مشاركة الناقل الجوي الوطني للمرة الثالثة في تنظيم هذه التظاهرة الفنية تؤكد مرة أخرى التزام الشركة بدعم ومواكبة نجاح هذا الحدث.
وأضاف أنها “فرصة ايضا للتأكيد مجددا على اننا ما نزال نعطي للفن والثقافة، عموما، موقع الصدارة في سياستنا تجاه إفريقيا”، مؤكدا أن “الفن والثقافة عموما، بأشكالها وصيغها المختلفة من مسرح وأدب وموسيقى ورقص وفنون تشكيلية وغيرها، أصبحت أكثر من أي وقت مضى ضرورية لواقع حال عالم بات يطبعه التوتر على مستوى الهويات.
وتابع شالوت بالقول إن الثقافة غدت، وبامتياز، أفضل طريقة لبناء عالم قائم على الانفتاح والتسامح والتعايش بين الشعوب والأمم، ووسيلة مثلى لتحويل الاختلافات القائمة بين البعض والآخر إلى ثروة حضارية”، مشيرا إلى أنه، وفي إطار هذه الرؤية، تلتزم الخطوط الملكية المغربية، باعتبارها مقاولة مواطنة، برعاية الأحداث الثقافية والفنية الكبرى للقارة.
وسجل أن شراكة الناقل الوطني مع منظمي مهرجان “دكار غوري جاز”، تدعم انخراطه ومساهمته في النهوض بصورة إفريقيا في العالم، مذكرا بالشراكات والدعم الممنوح من قبل الشركة لكبرى التظاهرات الثقافية والفنية بالقارة، من بينها، على الخصوص، بيينالي دكار، والمهرجان الإفريقي للسينما بواغادوغو (فيسباكو)، وسوق فنون العرض الإفريقي والشاشات السوداء بالكاميرون والبيينالي الإفريقي للصورة الفوتوغرافية بمالي.
وعلى صعيد آخر، أشار شالوت الى أن هذا الحدث الثقافي والفني يصادف الذكرى الستين لحضور الخطوط الملكية المغربية بالسنغال، مذكرا بانه في مارس 1958 فتحت الشركة الوطنية خط الدار البيضاء – دكار الذي كان أحد الخطوط الجوية الدولية الأولى للشركة.
وأشار المدير الإقليمي للخطوط الملكية المغربية، ياسين التازي، من جهته، الى أنه مع مرور الوقت، وبالتعاون النموذجي للسلطات السنغالية والمغربية، اصبح خط الدارالبيضاء –دكار احد الخطوط الأكثر أهمية بالنسبة للناقل الوطني، والذي يؤمن سنويا نقل أكثر من 200 ألف مسافر بوتيرة 20 رحلة أسبوعيا.
ومن جانبه، أبرز رئيس المهرجان، أمادو نيانغ كولي، الدعم الكبير الذي يقدمه الناقل الوطني لمهرجان “دكار غوري جاز” ، مسجلا أن هذا الدعم يندرج في إطار روابط الصداقة والأخوة التي تجمع بين المغرب والسنغال.
وكانت أمسية انطلاق المهرجان، التي عرفت حضورا كبيرا، قد شهدت عروضا نشطتها فرقة كناوة للمعلم الشهير عمر حياة، الى جانب فنانين سنغاليين وأجانب مشاركين في المهرجان، منهم على الخصوص فرقة (بليا) من مارتينيك التي تم اختيارها ضيفة شرف الدورة الرابعة.
كما جمعت هذه الأمسية، التي حضرها سفير صاحب الجلالة بدكار، طالب برادة، ثلة من ممثلي عالم الثقافة والفنون بالسنغال، الى جانب شركاء الناقل الجوي الوطني.