وذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة المحور الرابع المخصص للتعليم.
وأوضح السيد أمزازي، في كلمة خلال الاجتماع العاشر للمتدربين المغاربة من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، أن التعليم يحتل مكانة هامة ضمن التعاون المغربي الياباني، منوها بعلاقات التعاون الجيدة التي تجمع البلدين عبر التاريخ.
وأبرز أن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تضطلع بدور حاسم في تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيدا بالمتطوعين اليابانيين النشيطين في مجال التعليم والتكوين، وبالجهود التي بذلوها في هذا المجال.
وأضاف أن اليابان تعد المزود الرئيسي للمتطوعين في المغرب، وخاصة في قطاع التعليم المدرسي، مشيرا إلى دعم الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في تحقيق الأهداف التي حددتها الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين (2015-2030)، التي تنفذها الوزارة.
من جانبه أكد سفير اليابان بالمغرب، تاكوجي هناتاني، أن السنوات ال50 من التعاون المغربي الياباني التي تم الاحتفاء بها خلال سنة 2017، مكنت من بناء قدرات للتعاون الفعال في مختلف المجالات بما فيها التعليم.
وقال إن وضعية التعليم في المغرب قد تحسنت كثيرا بفضل العديد من مبادرات جلالة الملك محمد السادس والحكومة المغربية بالتعاون مع دول صديقة أخرى مثل اليابان، مبرزا أن البلدين اختارا تنمية مواردهما البشرية بهدف تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تعزيز قدرات المعلمين وتحسين المناهج الدراسية.
من جهته، أشار الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي بالمغرب هيتوشي توجيما إلى أنه منذ سنة 1980، شارك أكثر من مائة مشارك مغربي في دورات تكوينية في مجال التعليم، مضيفا أن الوكالة تضع خبراتها التقنية ومواردها المالية في خدمة قطاع التعليم بالمغرب.
وقال إن تنسيق المبادرات مع المملكة المغربية له هدف مشترك يتمثل في تحسين منظومة التعليم، من خلال تعزيز التعلم الجيد، والإنصاف في الولوج إلى التعليم ومكافحة الهدر المدرسي.
جمع هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من جمعية المشاركين المغاربة في برامج الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تحت شعار “التعاون المغربي الياباني في مجال التعليم، حالة التعليم الأولي والأساسي، الإنجازات والآفاق”، المتدربين المغاربة السابقين للوكالة اليابانية للتعاون الدولي لتمكينهم من المساهمة، من خلال الدروس المستفادة من الخبرة المكتسبة أثناء تكوينهم في اليابان، في التفكير وتحقيق إجراءات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب.
وعرف اللقاء مشاركة خبراء مغاربة ويابانيين من الوسط الأكاديمي فضلا عن فاعلين جمعويين، لتسليط الضوء على تجربة البلدين حول المدرسة بشكل عام، ومرحلة التعليم الأولي والتربية بشكل خاص.