عاش الحضور، أمس الاثنين، في افتتاح الدورة 21 لمهرجان فيلم السفارديم بنيويورك لحظات انتشاء واستمتاع خلال حفل أثته إيقاعات مويسيقية بديعة تألقت في أدائها المجموعة المغربية الأمريكية “كناوة إينوف”.
ونهلت مجوعة “كناوة اينوف”، التي رافقها خلال هذا الحفل عازف موسيقى الجاز إيتامار بوروكوف، من الريبيرتوار الغني لفن كناوة لتمتع الحضور بنمط غنائي أصيل.
وقال جيسون غوبيرمان، المدير التنفيدي لفيدرالية السفارديم الامريكية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، إن “انضمام إيتمار، أحد أفضل عازفي موسيقى الجاز الى فرقة كناوة إينوف، التي تمثل اتجاها مجددا في أسلوب كناوة، هو تجسيد حي للتعايش المغربي الذي نحتفي به اليوم”، مضيفا أن “الموسيقى جزء أصيل من التراث اليهودي الاسلامي المشترك في المغرب”.
من جهته، ذكر العازف الشاب بروكوف أنه التقى فرقة “كناوة إينوف” في المهرجان الموسيقي لبروكلين، معربا عن إعجابه بكون “كناوة إينوف” الفرقة الوحيدة التي تقدم فن كناوة بنمط يهودي مغربي. وأبرز أن العمل منصب حاليا على توثيق “هذه الذخيرة النادرة جدا لتخليد ماض مشترك”.
من جانبه، أعرب سمير لانغوس، من مجموعة كناوة إنوف، عن اعتزازه بتقديم هذا الفن “الذي يرجع له الفضل في إحياء تاريخ مشترك انبنى على قيم التسامح والعيش المشترك التي كانت دائما السمة المميزة للمجتمع المغربي”.
وأكد عضو الفرقة أن مكمن التميز في الموسيقى “يتمثل في قدرتها على لم الشمل والنفاذ الى الدواخل (…) نريد أن نذكر الناس بهذه الحقيقة، وأن ننقل إليهم، من خلال الموسيقى، رسالة سلام وتسامح”.
وأكد أن فرقة “إينوف كناوة”، التي تم ترشيحها لإحدى جوائز الطبعة الأخيرة ل”جرامي أووردز” الموسيقية، حملت فن كناوة إلى الساحة الدولية.
وقد تميز افتتاح النسخة 21 مهرجان السفارديم السينمائي في نيويورك، الذي استقطب حضورا دوليا، بتقديم النشيد الوطني المغربي، الذي برع في أدائه الفنان الفرنسي من أصل مغربي دافيد سيريرو، وعرض شريط يبرز التنوع الثقافي والجمال الخلاب والاصالة التاريخية للمغرب.
وتشكل الدورة 21 لمهرجان فيلم السفارديم التي تستمر لعشرة أيام، ملتقى لفنانين سينمائيين وموسيقيين وأكاديميين يمثلون الطائفة اليهودية بمختلف بقاع العالم، من أجل إبراز تمظهرات ثقافة مشتركة ومتعددة في الآن نفسه.
ويتضمن برنامج المهرجان عرض أفلام وأشرطة وثائقية حول طائفة اليهود السفارديم خاصة في العراق وسورية والمكسيك ومصر وتونس واليونان، فضلا عن جلسات نقاش بين فاعلين في الحقل السينمائي.