أجرى السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، أول أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع سفير دولة الدنمارك بالمغرب، السيد جوركن مولد، تمحورت على الخصوص حول سبل تعزيز العلاقات الدبلوماسية الثقافية التي تجمع بين البلدين، وتثمين المشترك الثقافي الذي يربط المغرب بباقي دول العالم.
وأوضح بلاغ للوزارة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الجمعة، أن الجانبين بحثا مشروع ترميم القنصلية الدانماركية بمدينة الصويرة، التي تعد واحدة من أهم المكونات المعمارية التي تؤثث بنية المعمار التراثي بالمدينة وتؤرخ لرصيد دبلوماسي حافل بعديد المنجزات الثقافية والاقتصادية بين البلدين، موضحا أن تاريخ تأسيس هذه البناية التاريخية يعود إلى البدايات الأولى لتأسيس مدينة الصويرة على يد السلطان سيدي محمد ابن عبد الله في سياق الرفع من التمثيلية الدبلوماسية للدول الأوربية بالمدينة.
وأضاف المصدر أن السيد الأعرج أكد أن الدراسة الهندسية والتقنية ذات الصلة بالمشروع قد أنجزت، وأن الوزارة ستشرع في غضون الأسابيع المقبلة في عملية الترميم من أجل إعادة الوهج والإشعاع الثقافي الذي لعبته هذه البناية التاريخية، من خلال إعادة توظيفها كمركز ثقافي، وإرساء أسس عمل مشترك يعزز قيم الحوار الثقافي بين الشعوب.
وفي هذا الإطار، يضيف البلاغ، سجل الوزير أن تخليد ذكرى مرور 250 سنة على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين شهر أبريل المقبل ستشكل مناسبة لإعادة تسليط الضوء على متانة روابط الصداقة والعمل الدبلوماسي منذ تأسيس المدينة، مبرزا أنه سيتم بالموازاة مع ذلك برمجة أنشطة احتفالية وورشات دراسية تليق بعمق العلاقات بين البلدين.
واعتبر أن هذا المقر سيساهم في الرفع من دينامية الأنشطة الثقافية التي تعرفها المدينة، وكذا في تعزيز البنية التحتية تماشيا مع الأهداف والتوجهات الكبرى للتنمية الثقافية