مقالي يعادل مشاهدي دوزيم، ومهما حاولتم.. الرأي العام المغربي لا يتأثر ولا يُشترى .. عن أخنوش تتحدث مايسة الناجي

بعد مشاركة الوزير “أخنوش” في إحدى حلقات القناة الثانية ، كتبت المدونة المثيرة للجدل “مايسة سلامة الناجي” على صفحتها الفايسبوكية ما يلي :

(مقالي يعادل مشاهدي دوزيم، ومهما حاولتم.. الرأي العام المغربي لا يتأثر ولا يُشترى – مايسة سلامة الناجي
—————————————-
قالك شاهد حلقة أخنوش على قناة دوزيم أكثر من مليون مشاهد و60 مقالا كُتب حول الحوار. وأقول لهم أن لا صدى عنه بالمرة لدى الرأي العام المغربي لا في الشارع ولا على مواقع التواصل الاجتماعي.. وأنه حتى إعلاميا إن أردتم التبجح بالأرقام يعتبر رقما مخجلا إن كان بنكيران ملأ الصفحات الأولى للجرائد في كل خرجة وبدون مقابل، ويفعلها اليوسفي اليوم وهو على تقاعد بمذكراته التي غطت باقي الأخبار… بل وبلغة الأرقام، فقط مقالي حول تصريح أخنوش المفعفع عن اتفاقية الصيد وصل لأكثر من مليون وقرأه أكثر من 600 ألف، وتفاعل معه بالإيجاب والموافقة ما ترون أمامكم.. يعني مقال واحد فايسبوكي يتحدث بصوت الشعب يعادل محاولة مفبركة فاشلة لدوزيم ومواقع الغاز.

أم أن وحدكم يحق لكم التبجح بالأرقام والاحتفال بالحلوى والموناضا بالأكثر مشاهدة وحين نتبجح بها نحن نصير شعبويين وتافهين بحال سينا؟!

بالأرقام أو بدونها، لا يمكن فرض شخصية سياسية على الشعب بالغصب بالپروباكاندا الإعلامية إن كان الشعب مقتنعا بأنها حوارات مطبوخة بأسئلة باهتة معدودة على المقاس وأجوبة پلاستيكية من شخصية سياسية ديال الفورميكا، لا كاريزما ولا إقناع، شخصية تصلح لإدارة شركات وجلب استثمارات ولا تصلح لإدارة هموم الشعب ولا لتمثيله من داخل المؤسسات ولا للترافع عن مصالحه أمام الباترونا وأصحاب الثروات… كيف سيترافع لأجل الشعب ضد نفسه وشركاته؟ لا يمكن إنزال شخص من سماء الجهات العليا يملك 2 مليار دولار يعيش حياة البذخ يحارب لأجل مصالحه وأرباحه، في ظرف أشهر، على رأس المغاربة، وإقناع المواطن المفقر الذي تجرفه السيول إلى آخرته كما جرفت صبيحة اليوم رجلا من رجال التعليم يدعى يوسف رياض إلى مثواه الأخير… إقناع مفقري إملشيل والمغرب المنسي الذين لم يفك عنهم الوزراء العزلة حتى أمر الملك… إقناع مواطنين يشترون الغاز بضعف سعره في السوق العالمي.. إقناعهم بأن صديق الملك الخارج من نعيم القصر الذي تجهزه جهة من المخزن لانتخابات سابقة لأوانها.. سيأتي ليدافع عنهم! والكل يردد أن المخزن يعيد نفس تجربة البام عبر الضغط الإعلامي وشراء الأصوات.

كما لا يمكن أن يفرض المخزن على الرأي العام كره شخص ما، لا بمسيرة ولد زروال ولا بتلطيخ سمعة. الرأي العام لا يشترى… الأصوات الانتخابية نعم تشترى، بسبب التفقير.. وقد يصوت لك شخص مقابل 200 درهم.. لكنه سيخرج من مكتب التصويت ويقول في نفسه: “تفو الله يخليها سلعة”

عن صفحة المدونة : مايسة سلامة الناجي)

عن موقع : فاس نيوز ميديا