قد يكون الزعيم الكوري الجنوبي مون جي إن عبقريا ديبلوماسيا أو شيوعيا يسعى لتدمير بلده، أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فإما أن يكون سيد سياسة حافة الهاوية أو بيدقا في لعبة خبيثة؟ يتوقف ذلك على من تتحدث إليه.
ولكن هناك عامل آخر في اللعبة هو كيم جونغ مون فهو الوحيد الذي لم يصدر تصريحا مباشرا، وقد يكون أهم لاعب في أكبر مقامرة سياسية.
فمنذ اللحظة التي مد فيها غصن الزيتون للجنوب في رسالته بمناسبة العام الجديد إلى ترحيبه الحار ببعثة بيونغ يانغ في الألعاب الأولمبية الشتوية بات واضحا أن كيم جونغ أون يسيطر على أدواته الدعائية.
ترامب يقبل دعوة كيم جونغ أون زعيم كوريا الشمالية للقاء مباشر
وقد يرى بعضهم أن دعوته الشخصية لترامب لإجراء محادثات، فضلا عن تعهده بتجميد التجارب النووية تحركا دبلوماسيا بارعا بعد عام من عداءه الصريح للولايات المتحدة.
ولكن الخطر هنا يحيط بكل من مون جي إن ودونالد ترامب ففي موقف لا يمكن لأحد أن يزعم فيه أنه يسيطر على الموقف دون وجود استراتيجية للخروج منه، وحيث يوجد تعريفات كثيرة للنجاح والفشل، فإن أمورا كثيرة تكون على المحك.
ويرى أنصار مون أنه الدبلوماسي الذي نجح على الأقل في دفع كيم للتحدث عن التخلص من السلاح النووي. وهو الشخص الذي وجد الفرصة في رسالة العام الجديد للزعيم الكوري الشمالي.