بيان شديد اللهجة و اتهمات ثقيلة موجهة للمسؤولين بفاس من طرف العدل و الاحسان

بيان طلبة العدل و الاحسان بفاس فيما يلي نصه:

بيان الى الرأي العام بخصوص أحداث الجامعة بفاس سايس.
“ضربني وبكى وسبقني وشكى…”

يعيش المركب الجامعي بفاس سايس منذ انطلاقة الموسم الجامعي الحالي على إيقاع حملة عنف منظمة يقترفها فصيل (النهج الديمقراطي القاعدي؛ البرنامج المرحلي) بحق كل مكونات الساحة الجامعية من طلبة وفصائل وأساتذة وموظفين وعمال … ولم يسلم من هذا العنف فصيل طلبة العدل والإحسان، الذي تعرض مناضلوه لمجموعة من الاستفزازات والمضايقات ( سب وشتم، اقتحام غرف بالحي الجامعي إناث، وطرد عدد من الطالبات من السكن بذات الحي، التهديد بالسلاح الأبيض …) من بينها حالة اعتداء على طالبة لا لشيء الا انها بدأت كلمتها ب”بسم الله الرحمن الرحيم” قبل اقتحام غرفتها، وسرقة ممتلكاتها ونقودها ومطبوعاتها الدراسية، وحالات شبيهة تكاد لا تحصى من الاعتداءات على الطلبة والطالبات بعضها اثناء حالات سكر، كما تم رصد ما يناهز 68 محاكمة “جماهيرية” في حق طلاب وطالبات بدعوى مخالفة الرأي… وكان آخرها ما تعرض له مناضلو فصيلنا يوم الأربعاء 7مارس2018 من ضرب وجرح، حيث تفاجؤوا بهجوم لعناصر هذه العصابة التي عسكرت الكلية بشكل غير مسبوق، وخلف إصابات وجروح متفاوتة الخطورة، ناهيك عن منع طلبة فصيلنا من ولوج الجامعة ومتابعة دراستهم، إذ منذ الاعتداء الذي شنته هذه العناصر على الطلبة في المطعم الجامعي يوم الإثنين 19فبراير 2018، تم حرمان أعضاء التعاضدية وعموم المتعاطفين من دخول كلية الآداب والعلوم الإنسانية لأ زيد من 15يوما إلى حدود كتابة هذه السطور، حيث تعمل هذه العصابة على عسكرة الكلية، باستقدام عناصر غريبة عن الجسم الطلابي، وما يصاحبها من عمليات حمل السلاح الأبيض أمام مرأى الجميع، وقد خلفت هذه الهجومات المتتالية على مناضلينا والطلبة خسائر مادية ( تهشيم سيارات الموظفين ، كسر نوافذ القاعات، إتلاف كراسي المطعم الجامعي… ) مجسدين بذلك عرفا غابويا عنوانه البقاء للأقوى و الأعنف، وما يثير الاشمئزاز هو مسارعة هذة العصابة إلى لوك خطاب المظلومية، والظهور بمظهر الضحية أمام الرأي العام.
وتأتي هذه الهجومات المتتالية على الحركة الطلابية في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الحرة، منادية بالدفاع عن الجامعة المغربية، ونبذ العنف والوقوف بكل حزم ضد الزحف المتكرر للدولة على المكتسبات الطلابية وحقوق الشعب المغربي في حقل التعليم، كان آخرها إلغاء مجانية التعليم، والمحاولات الحثيثة من الجهات الرسمية إلى إفراغ الجامعة من دورها في التأطير السياسي والفكري والنقابي، وتخريج الكفاءات والأطر، والعمل على إظهارها كفضاء للعنف والتطرف والارهاب..
إن ما يبعث الريبة والشك في نفوس كل الفضلاء، ويدفعنا إلى التساؤل المشروع عن دوافع هؤلاء ومصلحتهم، ومصلحة من يشتغلون لفائدته في التنكيل بالطلاب وبمكونات الجامعة، هو السكوت المريب، والتواطؤ المفضوح من الجهات الرسمية في رعاية هذه العصابة الإجرامية التي لا تمت الى الجامعة بأية صلة، وتقف موقف المتفرج أمام هذه ممارساتها الإجرامية.
إن صمت الجهات الرسمية أو تسويتها في كل الأحوال بين الضحية والجلاد، وصمت وسائل الإعلام عن أفعال وجرائم عصابة (النهج الديمقراطي القاعدي) الذي يتخذ من العنف وسيلة للحوار، ومبدءا أيديولوجيا؛ يعطينا صورة من زاوية أخرى على الهجوم المخزني على الحقل الجامعي؛ من خلال توظيف هذه العصابة في افتعال أزمات العنف من أجل تصوير الجامعة كمنبع للعنف والتطرف عوض جامعة العلم والمعرفة، لضمان تشرذم الجسم الطلابي، والوقوف أمام المبادرات الجدية لوحدة الحركة الطلابية، وجامعة مستوعبة لحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها في قيادة معركة بناء الوعي الطلابي، كما أن هذا الصمت يشجع هذه العصابة المتطرفة على تصعيد اعتداءاتها ضد كل من يختلف معها فكريا وسياسيا، بل حتى مع من يشترك معها في المرجعية الفكرية.
إننا في فصيل طلبة العدل والإحسان بفاس سايس إذ نضع الجميع أمام مسؤولياته فإننا نعلن للرأي العام الجامعي والمحلي والوطني ما يلي :
– تنديدنا بالممارسات البوليسية لعناصر البرنامج المرحلي.
– تحميلنا كامل المسؤولية للدولة المغربية في رعايتها لهاته العصابات داخل الجامعة، وتسخيرها للقضاء على الفعل النقابي الراشد.
– استمرارنا في الدعوة إلى وحدة الحركة الطلابية، ونبذ العنف والعنف المضاد.
– تجديد تأكيدنا على الرفض المطلق للعنف فكرا وممارسة،كما نجدد دعوتنا جميع مكونات الحركة الطلابية إلى ميثاق جامعي لنبذ العنف.
-دعوتنا الهيات السياسية والإعلامية والنقابية إلى الوقوف في وجه كل من يسعى إشاعة العنف داخل الجامعة وعزلها
– استمرارنا في تطبيق برنامجنا النضالي: نقابيا واشعاعيا مهما كلفنا الثمن
– مواساتنا للجرحى والمعطوبين من الطلاب جراء هذه الاعتداءات

فصيل طلبة العدل والإحسان
فاس سايس
حرر بفاس 09 مارس 2018