حظيت السيدة نوال المتوكل بتكريم خاص بالعاصمة العلمية للمملكة ، اليوم السبت ، في حفل نظمته (جمعية فاس-سايس) في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة.
فتحت قبة القاعة الكبرى للمدينة بالبطحاء، حضرت كافة مكونات المدينة من سلطات محلية ومنتخبة وبرلمانيين وجامعيين وجمعيات رياضية وأخرى ممثلة للمجتمع المدني، للاعتراف للسيدة المتوكل بما أسدته للمغرب كرياضية وكمسؤولة حكومية، وما تروجه لاسم بلدها على الصعيد الدولي.
واعتبرت جمعية فاس-سايس على لسان رئيسها الوطني المنتدب ورئيس مكتبها بالعاصمة العلمية حسن سليغوة أن تكريم السيدة نوال المتوكل إنما هو احتفاء بمسيرتها المتميزة وتقدير لما قدمته وتقدمه من أعمال جليلة لصالح الوطن وكذا لما تساهم به في أوراش الرياضة الوطنية.
وقال السيد سليغوة « إن مدينة فاس تكرم في هذه الشخصية شريحة واسعة من الرياضيات اللواتي أعطين ولا زلن ويشرفن بلدهن المغرب وأيضا الأجيال الصاعدة من الرياضيات في مختلف التخصصات، اللواتي يتخذنها مثلهن الأعلى والنموذج الذي يجب أن يحتدين به ».
ووصف رئيس جماعة فاس إدريس الأزمي الإدريسي الشخصية المحتفى بها ب »السيدة التي تستمد قوتها من قوة المرأة المغربية في هدوء وتواضع واستمرار في خدمة الوطن من أي موقع كان ».
وتابع السيد الأزمي الإدريسي « إن نوال المتوكل اليوم هي ملك لكل المغاربة، حيث بنواياها الحسنة وبصمودها لازالت تناضل وتؤدي دورها الكامل في تنمية الوطن ».
وأبرزت باقي المداخلات في هذا الحفل الذي حضره والي جهة فاس-مكناس سعيد زنيبر، المسار الذي اتخذته السيدة نوال المتوكل منذ ظفرها بالظفر الأولمبي في أولمبياد 1984 بلوس أنجلوس في سباق 400 متر حواجز وذلك كأول امرأة مغربية وعربية ومسلمة وإفريقية، مثنية على المسؤوليات التي تقلدتها كمسؤولة حكومية وكعضوة داخل مختلف فروع اللجنة الأولمبية الدولية.
وسجلت أنه بفضل هذا الإنجاز بلوس أنجلوس، عرف المغرب جيلا من الرياضيات البارزات اللائي بوأن المملكة مراتب مشرفة في التصنيف الرياضي العالمي، لتؤكد بذلك تفوقها على المستوى المغاربي والعربي والإفريقي والدولي.
وعبرت السيدة المتوكل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن شكرها ل(جمعية فاس-سايس) ولكافة مكونات العاصمة العلمية عن هذا التكريم الذي يدل أن هناك إيمانا عاما باليوم العالمي للمرأة وبإنجازات النساء المغربيات.
وذكرت بأن هذا التكريم يأتي بعد ذلك الذي حظيت به قبل 20 سنة من طرف الجمعية ذاتها، مؤكدة بأن ما تقوم به وما تناضل من أجله إنما يعكس العمل الذي تقوم به المرأة المغربية ككل.
والسيدة المتوكل تقلدت ، بعد اختتام مشوارها الرياضي كعداءة وإحرازها على شهادات جامعية ، مسؤوليات سامية ككاتبة دولة مكلفة بالشبيبة والرياضة (1997- 1998) وكوزيرة للشباب والرياضة (2007- 2009). أما مسؤولياتها الدولية فانطلقت سنة 1995 من خلال اختيارها عضوا في مجلس الرابطة الدولية لفيدراليات ألعاب القوى لتتواصل حتى سنة 2013 التي أصبحت فيها نائبة أولى لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
كما حصلت السيدة المتوكل على جملة من الأوسمة والتقديرات ضمنها وسام الاستحقاق « درجة استثنائية » من طرف جلالة المغفور له الحسن الثاني سنة 1984، ووسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط سنة 2004 من طرف جلالة الملك محمد السادس، على أن آخر تقدير حظيت به يتمثل في وسام من درجة فارس شرفي من قبل رئيس الجمهورية الفرنسية سنة 2015.
عن موقع : فاس نيوز ميديا