قررت النيابة العامة بالدار البيضاء، متابعة المستخدمة في صحيفة أخبار اليوم، وهي إحدى الواردات أسماؤهن ضمن لائحة السيدات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي من طرف توفيق بوعشرين، مدير نشر صحيفة « أخبار اليوم » واليوم 24، بتهمتي إهانة الضابطة القضائية والقذف.
وأكد نجيم بنسامي، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، خلال ندوة صحفية نظمت بعد عصر اليوم الاثنين 12 مارس، بجناح النيابة العامة بمحكمة الاستئناف (أكد) أن المعنية بالأمر تمت إحالتها على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، الذي قرر متابعتها بجنحتي « إهانة الضابطة القضائية والقذف »، وحدد تاريخ 3 أبريل المقبل موعدا لمثلوها أمامه.
وجاء قرار النيابة العامة استجابة لشكاية تقدم بها أحد عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ضدها، بعدما اتهمته من خلال تصريحات صحفية بكونه « زور » محضر تصريحاتها، مؤكدة أنها لم تصرح له بأنها كانت ضحية لتحرش جنسي من طرف توفيق بوعشرين
وأوضح المتحدث نفسه أن الضابط محرر المحضر فوجئ بتصريحاتها لبعض وسائل الإعلام، فتقدم بعد ذلك امامنا (النيابة العامة) يوم الجمعة بشكاية في مواجهتها، يتهمها فيها بأنها أساءت إليه وإلى سمعة عائلته .
وقال بنسماني إن الضابط المشتكي دعم شكايته بقرص مدمج يظهر المشتكى بها وهي تتلو محضر الاستماع إليها صفحة بصفحة، وورد في قراءتها بأن بوعشرين تحرش بها هي الأخرى.
ومجرد توصل النيابة العامة بالشكاية، تفاعلت معها فأمر بإستدعاء المشتكى بها للإستماع إليها هذا الصباح في محضر أولي، أكدت من خلاله « أنها تؤكد شكايتها وأنها لم تصرح للضابط المذكور بأنها كانت عرضة للتحرش الجنسي.
وبعد ذلك عرضنا عليها « القرص المدمج » يضيف المتحدث ذاته، الذي وثقه الضابط لحظة الاستماع اليها » وفي هذا التسجيل تظهر وهي تقرأ محضر الاستماع إليها صفحة بصفحة، وورد خلال قراءتها للمحضر، بأن توفيق بوعشرين تحرش بها كذلك » فقمنا بإستفسارها عن اتهاماتها للضابط ومدى صحتها ، « وعزت الضحية إلى « أنها كانت تشعر حينها بالخوف والتوتر ولكونها مدة ساعات وهي تنتظر وكانت متسرعة للالتحاق بمنزلها. »
وجرى الاستماع إلى المشتكى بها من طرف النيابة العامة، فأكدت بأنها تؤكد شكايتها بأنها لم تصرح بأنها تعرضت للتحرش الجنسي، رغم مواجهاتها بالفيديو الذي يوثق اعترافها وتوقيعها على ما جاء في المحضر، فقرر الوكيل العام للملك إحالتها على وكيل الملك لدى محكمة عين السبع.