دعا رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الاثنين بالعاصمة الشيلية سنتياغو، رئيسة مجلس النواب الشيلي، مايا فرنونديز اياندي، إلى بلورة خطة عمل لتفعيل العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. وحسب بلاغ للمجلس، أكد السيد المالكي خلال مباحثات أجراها مع السيدة أياندي، على هامش تمثيله لجلالة الملك محمد السادس في مراسيم تنصيب الرئيس الشيلي المنتخب، على ضرورة رفع مستوى التنسيق وتبادل التجارب بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين وفق الصلاحيات والمهام الدستورية الموكلة لهما.
وسجل في هذا الصدد أهمية تفعيل اتفاقية التعاون التي وقعت بين المجلسين مؤخرا بناء على خارطة طريق واضحة ومدققة. وأبرز أن توجه المملكة المغربية للشراكة والأخوة مع الشيلي نابع من رغبتها في تقوية التعاون وتبادل التجارب وتثمين المشترك بينهما على مختلف المستويات خدمة لشعبي البلدين، وبناء على قيم السلم والسلام واحترام مكونات السيادة لكل بلد، وهو ما يطبع علاقات الصداقة العميقة بينهما، والتي وجب أن تتطور أكثر فأكثر بالموازاة مع الإمكانيات الكبيرة التي يزخر بها كلا البلدين.
وثمن السيد المالكي مسار التنمية الديمقراطية والاقتصادية التصاعدي الذي تعرفه الشيلي، والذي يؤهلها للعب دور ريادي بالمنطقة.
من جانبها، أكدت السيدة أياندي جدية العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، والتي وجب تطويرها وتنويعها على مختلف المستويات، مؤكدة حرصها على مواصلة التنسيق والتعاون مع مجلس النواب المغربي.
ورحبت بخارطة الطريق المقترحة تفعيلا لاتفاقيات التعاون وخدمة لمصالح البلدين، مشيرة الى أنه بإمكان المغرب والشيلي العمل سويا للرقي بالتنمية الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن السيد المالكي التقى خلال هذه الزيارة عددا من ممثلي الدول المشاركة، حيث تبادل بالمناسبة وجهات النظر حول بعض القضايا المشتركة، وبحث امكانية التنسيق والتعاون المشترك مع هذه الدول.