اشاد رئيس لجنة العلاقات البرلمانية الدولية بمجلس النواب النيجيري، السيد صامويل إيكون أوكون، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد برلماني هام، بسياسة جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى “جعل إفريقيا تلتفت لمصالحها”، مبرزا مدى إعجابه وتشبثه بهذا التوجه.
وأكد السيد إيكون أوكون، خلال مباحثات أجرها أمس الثلاثاء، مع رئيس وأعضاء من لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، أن هذا التوجه بدأ يعطي ثماره، وذلك من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات مع نيجيريا ومع باقي دول القارة الإفريقية، وأيضا من خلال مجموعة من المشاريع المستثمرة في الرأسمال البشري وفي تطوير المبادلات التجارية.
وذكر بلاغ للمجلس أن الوفد البرلماني النيجيري أشاد، أيضا، بالجهود التي يبذلها المغرب لتشجيع الحضور النسائي في الساحة البرلمانية والسياسية بصفة عامة.
من جانبه، أكد الوفد البرلماني المغربي على أهمية الالتفات للعمق الروحي والبعد الثقافي المشترك بين المغرب ونيجيريا، الأمر الذي أولاه جلالة الملك أهمية كبيرة من خلال نموذج الدروس الحسنية والتظاهرات الثقافية والفكرية والفنية التي تبرز المشترك الكبير بين المغرب ونيجيريا، باعتبارها نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين البلدان الإفريقية الصديقة والشقيقة.
وفي إطار الدبلوماسية البرلمانية، أشار إلى أهمية تعزيز قنوات التواصل على المستوى البرلماني ومؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا أن للمغرب توجها واضحا في اتجاه تعزيز علاقاته جنوب- جنوب وربطها بالعمق الإفريقي.
وحسب البلاغ، استعرض الجانبان التحديات المشتركة والمطروحة على البلدين وفي مقدمتها قضايا التطرف والإرهاب والهجرة واللجوء، مشيرا إلى أن الوفد البرلماني المغربي وجه دعوة لنظيره النيجيري من أجل المشاركة في المؤتمر الدولي المقرر عقده في دجنبر المقبل في المغرب لاعتماد الميثاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، والتعرف عن قرب عن مختلف جوانب سياسة الهجرة التي تعتمدها المملكة ومبادراتها لفائدة المهاجرين واللاجئين المتواجدين على أراضيها.
يشار إلى أن الوفد البرلماني النيجيري يضم عددا من النواب البرلمانيين من عدة لجان نيابية، وسيجري في إطار زيارته للمملكة لقاءات مع عدد من المسؤولين المغاربة للتعرف بشكل أكبر على خصوصيات الحياة المغربية في مختلف مناحيها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفتح آفاق مشتركة للتعاون والتبادل المثمر بين البلدين والشعبين الشقيقين.