أكد الخبير السينغالي والمستشار لدى الشركة الموريتانية السعودية للفوسفاط إبراهيم غاي، اليوم الأربعاء بمراكش، أن الإستراتيجية التي تبنتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط قادرة على ضمان الأمن الغذائي لإفريقيا.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال تظاهرة “فوسفاط 2018” التي تعد أهم لقاء دولي يعنى بمجال الفوسفاط، المنظمة مابين 12 و14 مارس الجاري، أن الإستراتيجية التي اعتمدتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط المتعلقة بالرفع من مستوى استعمال الأسمدة، من شأنها أن تمكن من تحسين مردودية القطاع الفلاحي بإفريقيا، وضمان الأمن الغذائي بالقارة.
وأبرز أن هذه الإستراتيجية تدفع المنتجين والفلاحين الأفارقة للمضي قدما لتجاوز التأخر المسجل بهذه القارة في مجال يكتسي حيوية بالغة، مشيرا، من جانب آخر، إلى أن محاور أشغال الدورة ال 11 لهذه التظاهرة الدولية، تعد ذات طابع آني وتكتسي أهمية كبيرة، حيث أن المداخلات المقدمة مكنت المشاركين من الاطلاع عن كثب على مجال التكنولوجيات الدقيقة المستعملة في هذا القطاع.
من جهته، أكد الخبير الإفريقي في هذا المجال السيد عبد الله شيخ أحمد بابا (موريتانيا)، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرة تشكل فرصة مواتية للوقوف على تجربة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تعد مجموعة عالمية رائدة في ميدان الفوسفاط، فضلا عن الاطلاع على استراتيجيتها لدعم المشاريع بإفريقيا، وتكوين الفلاحين من أجل الاستعمال المقنن للاسمدة، وإيمانها بأن افريقيا بامكانها أن تضمن مستقبلا الأمن الغذائي للعالم بأسره.
ويبحث المشاركون الملتئمون في إطار تظاهرة “فوسفاط 2018″، آخر التكنولوجيات المستخدمة في ميدان استخراج وإنتاج الفوسفاط.
ويسعى هذا اللقاء من خلال برنامج واسع يساعد على توضيح ليس فقط دينامية الأسواق العالمية، ولكن أيضا، التطورات في ميدان الأسمدة والطريقة التي يمكن من خلالها أن تغير التكنولوجيا على نحو سريع مستقبل الفلاحة الذي يؤثر بدوره على الطلب على الأسمدة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة الحادية عشر المنظمة من قبل “كري ايفينت” بتعاون مع الجمعية الدولية لصناعة الأسمدة، معرضا بمشاركة حوالي خمسين شركة تستعرض آخر ابتكاراتها والخدمات التي تتيحها للمنتجين، فيما يرتبط بالهندسة والتكنولوجيا والتجهيز إلى جانب زبناء صناعة الفوسفاط.
كما وضع المنظمون برنامجا غنيا يقدم للمشاركين آخر المعطيات حول سوق الفوسفاط والمشاريع الجديدة المحينة والتطورات التكنولوجية التي من شأنها تحسين النجاعة في المجال البيئي.
ويتيح هذا اللقاء العديد من فرص التشبيك واكتشاف عن قرب آخر الخدمات والابتكارات المقترحة من قبل أزيد من خمسين فاعلا بهذا القطاع.
وستكون للمشاركين فرصة زيارة موقع خريبكة التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط للاطلاع عن قرب على كيفية إنتاج الفوسفاط والأسمدة، وكذا الصناعة المندمجة للأسمدة بالجرف الأصفر بإقليم الجديدة.