شكل موضوع “دور ذوي الحقوق
في حماية والنهوض بشجر الأركان وتأهيل سلسلة الأركان ” محور لقاءات
نظمت يومي 13 و14 مارس الجاري بالجماعتين القرويتين أوناغة وتمنار بإقليم
الصويرة.
وتندرج هذه اللقاءات، المنظمة من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق
الواحات وشجر الأركان، في إطار سياسة القرب والتشاور مع مختلف
المتدخلين المعنيين التي تنهجها هذه المؤسسة كمرتكز لإعداد برنامجها
للتنمية.
وأبرزت مديرة تنمية مناطق الأركان بالوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات
وشجر الأركان، السيدة لطيفة يعقوبي، الأهمية التي توليها الوكالة لتعزيز
دور ذوي الحقوق لشجر الأركان باعتبارهم فاعلين أساسيين لتنمية هذه
السلسلة.
وأضافت أن هذه اللقاءات تروم التواصل المباشر مع المهنيين وذوي الحقوق
للإنصات إليهم والتبادل معهم حول انتظاراتهم وتطلعاتهم وأيضا التأكيد
على مختلف الإكراهات التي يعرفها هذا النشاط والتفكير جميعا في الحلول
الملائمة التي يمكن اعتمادها.
كما شددت السيدة يعقوبي، على انخراط الوكالة الوطنية لتنمية مناطق
الواحات وشجر الأركان تماشيا مع الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة
الملك محمد السادس لشجر الأركان، وذلك من خلال مواكبة المهنيين وذوي
حقوق شجر الأركان عبر مشاريع تستهدف بالأساس تحسين ظروف عيشهم
وخاصة المرأة القروية والارتقاء بمساهمة سلسلة شجر الأركان في النسيج
الاقتصادي الوطني.
من جانبه، قدم رئيس قسم الصويرة بمديرية تنمية مناطق الأركان،السيد عبد
اللطيف ميات، تشخيصا لوضعية سلسلة شجر الأركان على الصعيد الوطني مع
التركيز على أداءات هذا النشاط الزراعي على المستوى الإقليمي.
كما توقف عند مجموعة من المشاكل التي تعرفها هذه السلسلة وخاصة
وضعية ذوي الحقوق الذين يشكلون “الحلقة الأضعف في هذه السلسلة”،
قبل أن يستعرض الخطوط العريضة لمشروع تنظيم ذوي الحقوق في إطار
جمعيات ومجموعات ذات نفع اقتصادي حسب الجهات، مشيرا إلى أنه تمت في
إطار تأهيل مجال الأركان ما بين 2012 و2017 ، تهيئة حوالي 30 ألف و561
هكتارا.
بدوره، توقف المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية مراكش آسفي السيد عبد
العالي بودرة، عند أهمية التنظيم المهني وجمع ذوي الحقوق في هيئات من أجل تنمية
حقيقية لسلسلة الأركان، مؤكدا انخراط المكتب في مواكبتهم في هذا المجال وكذا في مجال
التدبير المقاولاتي للجمعيات المهنية.
من جانبه، أبرز المدير الإقليمي للفلاحة السيد أحمد ناجيد، المكانة الإستراتيجية التي تحتلها
هذه السلسلة في إطار مخطط المغرب الأخضر على المستوى الوطني والإقليمي وخاصة من
الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن الإقليم يتوفر على مؤهلات هامة في
مجال شجر الأركان كما أن هناك مشاريع طموحة رأت النور وأخرى في طور الانجاز.
أما المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، السيد عبد العالي أوموحاب، فأشاد من
جانبه،بعقد هذه اللقاءات التواصلية بغرض مناقشة واقع سلسلة الأركان، مؤكدا استعداد
المندوبية السامية للعمل مع باقي المتدخلين للنهوض بهذه السلسلة.
يشار إلى أن هذه اللقاءات تأتي بعد ورشة وطنية نظمت الاثنين الماضي بأكادير والتي تم
خلالها إعطاء انطلاقة مشروع غرس 10 آلاف هكتار من شجر الأركان في المناطق الهشة
موزعة على ثمانية أقاليم وعمالات تابعة لجهات سوس ماسة ومراكش آسفي وكلميم واد نون.
وتقدر القيمة الإجمالية لهذا المشروع الرامي إلى تعزيز القدرة على مقاومة التغيرات
المناخية، ب2ر49 مليون دولار ممولة من قبل الصندوق الأخضر للمناخ .