في إطار الاستعدادات للمشاركات المستقبلية في التظاهرات والاستحقاقات الإقليمية والجهوية والوطنية والدولية الخاصة ببرنامج المدارس الإيكولوجية ، في أفق الترشيح لنيل شارة اللواء الأخضر ، وبتنسيق مع الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي بتازة ، وجمعية الجسور للتنمية الثقافية بتازة وجمعية مهرجان سينما المقهى بتازة ، تم تنظيم ورشة تكوينية لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية الثانوية التأهيلية في مجال فن التصوير الفوتوغرافي وكتابة المقال الصحفي ، وذلك صباح يوم الجمعة 30 والسبت 31 مارس 2018 بمقر جمعية أصدقاء تازة الكائن بقاعة مركز التكوين والندوات.
أشرف على تأطير ورشة التصوير الفوتوغرافي وكتابة المقال الصحفي كل من الفنان الفوتوغرافي ربيع أطلس و الإعلامي عزيز باكوش ، و ذلك بحضور ذ عبد الواحد المرزوقي المدير الاقليمي للوزارة ورئيس مصلحة الشؤون التربوية ورئيس مكتب الأنشطة التربوية والمفتش التربوي رئيس فرع ج ت ت م وأعضاء مكتب جمعية الجسور للتنمية الثقافية ورئيس المهرجان الوطني لسينما المقهى وأعضاء جمعية علوم الحياة والأرض إضافة الى عدد من تلميذات وتلاميذ الثانوي التأهيلي وبعض الأطر الإدارية والتربوية و تمثيلية من المجتمع المدني
وبرأي المدير الإقليمي للوزارة بتازة ، فإن الأيام التكوينية التي نظمتها المديرية الإقليمية بتعاون مع شركائها المحليين جاءت استجابة لحاجة الأندية التربوية في المجال الإيكولوجي والصحفي خاصة الأندية البيئية، وبالأخص أندية المدارس المنخرطة في برنامج المدارس الإيكولوجية، لتأهيلها للترشح لنيل اللواء الأخضر أو إحدى الميداليات التي تمنحها مؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية المستدامة، معتبرا الفرصة مواتية للثانويات التي ينوي تلامذتها المشاركة في مسابقة” الصحافيون الشباب” للانخراط والتفاعل الإيجابي مع برنامجها . وختم كلمته بالشكر والامتنان للمنظمين والمؤطرين والمشاركين .
وقد تفاعل المستفيدون من برامج وفقرات هذين اليومين التكوينيين بحماس ملحوظ، من خلال ورشات وأنشطة وعروض ساهم في تأطيرها عضو مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري بالأكاديمية الذي قدم المبادئ الأساسية في كتابة المقال الصحفي ، والفوتوغرافي الخبير الدولي في الصور البرية المبدع ربيع أطلس في اليوم الأول والذي تناول التقنيات الأولية لالتقاط صورة فوتوغرافية ، وفي اليوم الثاني ، عرف البرنامج تنوعا وتكاملا إيجابيا من خلال جانب نظري وإبداعي في مجال الصباغة والتشكيل المرتبطين بالجانب البيئي الذي أبان فيه الأستاذ المفتش التربوي بمديرية جرسيف الحسين راف عن كفاءة عالية ، أفادت كثيرا كل المستهدفين، كما قدم الأستاذ محمد أمساسي والأستاذة إلهام الحميوي تقنيات تدوير النفايات بشكل عملي مبسط يساعد على تفعيل الأندية البيئية وتمرير مجموعة من القيم النبيلة والممارسات الجيدة للمتعلمات والمتعلمين.
وأجمع المتدخلون من المديرية والشركاء على تثمين التظاهرة باعتبارها مشتلا حقيقيا لإبراز المواهب واكتشاف الطاقات الكامنة في المجالين ، من جانبه اعتبر كل من محمد جيراندو مفتش تربوي وعضو المجلس الوطني لجمعية تنمية التعاون المدرسي وربيع شطبي رئيس مصلحة الشؤون التربوية أن اليومين التكوينيين يعتبران إضافة نوعية في إطار تبادل الخبرات والمهارات، ودعامتين بيداغوجيتين للتكوين والارتقاء الذاتي ، سيتوجان لاحقا بيوم تحسيسي وتعبوي بمدرسة مولاي عبد الله الشريف لفائدة المدارس المرشحة لنيل اللواء الأخضر أو إحدى الميداليات، كما تم عرض ملتمس اقترحه المشاركون والمشاركات لمؤسسة محمد السادس للبيئة والتنمية المستدامة والوزارة والأكاديميات والمديريات والمتمثل في تحفيز المؤسسات الحاصلة على اللواء الأخضر بتزويدها بوسائل العمل والتجهيزات الكفيلة بتفعيل وتشجيع والمساهمة في تمويل برامج الأندية البيئية
وتميز اليوم الثاني من فعاليات الأيام التكوينية بورشتين موسعتين الأولى في تدوير النفايات من تأطير الأستاذ محمد أمساسي من مدرسة مولاي عبد الله الشريف بتاهلة والأستاذة إلهام الحميوي من مجموعة مدارس عين بومساي وشملت عمليات تطبيقية لتحويل متلاشيات إلى تحف فنية جميلة أعقبتها تساؤلات واقتراحات وتوصيات
كما ساهم المشرف التربوي بمديرية جرسيف ذ : الحسين رحاف ،في تأطير ورشة تشكيلية همت التقنيات الأولية في فنية مزج الألوان ارتباطا بالضوء . وبسط مفهوم اللون باعتباره ظاهرة فيزيائية للضوء، أو ما أسماه الإدراك البصري الذي يتركه الضوء عند سقوطه على العين. وهو إحساس وليس مادة ملونة ، ولا حتى ناتج تحليل الضوء الأبيض. إ نه الإحساس المنقول إلى الدماغ المتولد من رؤية جسم ملون مضاء. ولتقريب المفهوم وتجسيده عمليا قدم ذ نموذجين تطبيقيين قارب من خلالهما تقنيتي مزج الألوان في ارتباطهما بالضوء ، كما قام برسم لوحتين تشكيليتين اعتمادا على التقنية المقدمة نفسها .
وتميزت أشغال الدورة التكوينية على مدى يومين الجمعة والسبت 30و31 مارس بتوزيع جوائز تحفيزية على الفائزين في مسابقة كتابة مقال صحفي ، وذلك بعد إنجاز ورشة تطبيقية لاستثمار المعلومات المحصل عليها، كما تم تمكين الجميع من شهادات المشاركة وقد توجت هذه المحطة التكوينية الإيكولوجية بتوزيع هدايا رمزية من إنتاجات المؤطرين وهي عبارة عن مجسمات للرسم والكتابة على الزجاج من طرف مدير مدرسة مولاي عبد الله الشريف على مثلي الجهات المنظمة المديرية الإقليمية والجمعيات. وذلك بفضاءات مركز التكوين بحديقة جمعية أصدقاء تازة المدارس الإيكولوجية التابعة لمديرية تازة بحضور ممثل الأكاديمية ورئيس مصلحة الشؤون التربوية ورئيس مصلحة الموارد البشرية بمديرية الدريوش وعدد من منسقي الأندية البيئية بالإقليم .
عن موقع : فاس نيوز ميديا