تم يوم الاثنين بالرباط ،تقديم نتائج تقييم تفعيل المواثيق المعمارية، والعمرانية والمشهدية.
وتعمل مديرية الهندسة التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير و الإسكان وسياسة المدينة بتعاون مع الوكالات الحضرية، أخذا في الاعتبار صلاحياتها والتزامها في هذا الاتجاه، على وضع مخطط عمل لتعزيز تفعيل هذه المواثيق، وتحسين نوعية المساحات المبنية أو لبناء وتعزيز الجودة المعمارية والعمرانية والمشهدية للمدن المغربية.
وتعد المواثيق المعمارية والعمرانية والمشهدية وثيقة مرجعية لتأطير الهندسة المعمارية والتهيئة الحضرية والمشهدية ضمن تجمع سكاني معين، ووسيلة لتطوير وتشجيع التدخلات الحضرية ، وايضا أداة لتأطير الإنتاج المعماري والعمراني ضمن مجال الحضري أو قروي محدد.
وتهدف هذه الوثيقة إلى تزويد مختلف المتدخلين في مجال التعمير، بإطار مرجعي يشجع على التخطيط والتدبير الأفضل لجودة المجال المبني والمرافق الخارجية.
وأكد مدير الهندسة المعمارية بوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني وسياسة المدينة، رضا كنون، في كلمة بالمناسبة، أن الإدارة منخرطة في تتبع المواثيق المعمارية والحضرية والمناظر الطبيعية لتثمين المشهد الحضري وتعزيز الجودة المعمارية ، والحفاظ على الخصائص المعمارية والمناظر الطبيعية المحلية وتوعية الساكنة بالتراث المعماري بغية إشراكهم في تثمينه والمحافظة عليه.
وأشار كنون إلى أن شفشاون هي أول مدينة يتم منحها سنة 2006 لميثاق معماري وحضاري ومشهدي، مبرزا أنه تم الانتهاء من 25 مخطط إلى حدود سنة 2017، و35 قيد الانجاز فيما يرتقب إنجاز ستة مخططاتهذه السنة.
وسجل أنه في الوقت الذي يظهر فيه تأثير هذه المواثيق على المشهد الحضري لبعض المدن، يجد البعض الآخر صعوبة في تحقيق الأهداف الموضوعة مع مواجهة عقبات متعددة، مشيرا إلى أنه تمت دعوة الوكالات الحضرية إلى تسجيل معيقات عملية إنتاج وتنفيذ المواثيق وصياغة المقترحات التي يمكن أن تعالج هذا الوضع.
شارك في فعاليات هذا اليوم مختلف الفرقاء المعنيين، خاصة ممثلو وزارة الداخلية ووزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، والمديريات المركزية المعنية والمكلفون بملفات دراسة المواثيق المعمارية والعمرانية والمشهدية على مستوى الوكالات الحضرية، وكذا ممثلون عن الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، وذلك بهدف طرح ومناقشة الإكراهات التي تعترض تفعيل هذه المواثيق وكذا سبل تجاوزها للخروج بمجموعة من التوصيات في أفق وضع برنامج وطني للارتقاء بالمشهد المعماري للمدن المغربية وضمان جماليتها.