وذكر بلاغ للوزارة أن هذه اللجنة تتكون، طبقا للمادة 54 من القانون 90.13 المتعلق بإحداث المجلس الوطني للصحافة، من السادة حسن منصف، القاضي المنتدب من قبل المجلس الأعلى للسلطة القضائية بصفته رئيسا؛ ومحمد غزلي، ممثلا عن السلطة الحكومية المكلفة بالاتصال؛ وأحمد التوفيق الزينبي، ممثلا عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان؛ وعبد الإلاه لعلو، ممثلا عن جمعية هيئات المحامين بالمغرب؛ ويونس مجاهد، ممثلا عن نقابة الصحافيين المهنيين الأكثر تمثيلية؛ ونور الدين مفتاح، ممثلا عن هيئة ناشري الصحف الأكثر تمثيلية.
وفي هذا الصدد، أكد السيد الأعرج أن إخراج المجلس الوطني للصحافة إلى حيز الوجود يعد من أولويات تنزيل مقتضيات مدونة الصحافة والنشر، وكذا الالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي، باعتباره مرجعا أساسيا لتنظيم المهنة والارتقاء بأخلاقياتها والسهر على احترامها.
وشدد على أن إخراج المجلس، الذي يروم تعزيز الترسانة المؤسساتية المهنية المنوط بها ترسيخ آليات حرية الصحافة المسؤولة، وتعزيز استقلالية العمل الصحفي، يعد مكسبا للمغرب.
وأضاف أن هذه الخطوة تعتبر مرحلة مؤسسة لإرساء وتفعيل التنظيم الذاتي لمهنة الصحافة، حيث سيتولى هذا المجلس، بموجب المادة الثانية من القانون المحدث له، تطوير الحكامة الذاتية لقطاع الصحافة والنشر، بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية، في نطاق منظومة قانونية وميثاق للأخلاقيات ووفق الضمانات الدستورية المحددة لذلك.
كما ثمن الوزير الجهود التي بذلها أعضاء اللجنة من أجل إنهاء المرحلة الأولى من مراحل إعداد انتخابات ممثلي الصحافيين المهنيين والناشرين بالمجلس الوطني، مشيرا في السياق ذاته، إلى ضرورة تسريع وتيرة تفعيل مقتضيات القانون رقم 90.13 لإخراج المجلس في أقرب الآجال الممكنة، باعتباره هيئة مرجعية ومستقلة للتنظيم الذاتي والوساطة والتحكيم.
من جهته، عبر رئيس اللجنة، عن امتنانه للوزير الذي حرص على توفير جميع الإمكانيات ووضعها رهن إشارتها، قصد تيسير عملية إخراج المجلس الوطني للصحافة إلى حيز الوجود، مشيدا بروح الوعي والمسؤولية لأعضاء اللجنة والتوافق الذي طبع قراراتها، حول النقاط التي نوقشت وتم الحسم فيها، خلال المرحلة الأولى من الإعداد للانتخابات.