وستتم على مدى ثلاثة أيام، مناقشة كل ما يحيط بالمدينة الذكية عبر منصات تقترح تبادل الآراء والأفكار حول أدوار ورهانات كل موضوع على حدة، ليتم اقتراح مقاربة شاملة حول تطوير المدن الذكية.
و أكد السيد محمد الجواهري المدير العام لشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتنشيط و التظاهرات ،خلال ندوة صحفية عقدها أمس الاثنين، خصصت لتسليط الضوء على هذه التظاهرة ، أن معرض الدار البيضاء للمدن الذكية الذي تم تصميمه للتعريف بنموذج المدن الذكية لدى المهنيين والمواطنين ، يعود مرة أخرى الى الواجهة بعد تحقيق نجاح باهر منذ 2016 من خلال التركيز على حدثين بارزين يتعلقان ب” سمارت سيتي كسبوإ ” الخاص بالمهنيين والذي تتطرق للتحديات الحضرية مستقبلا ، و تظاهرة “سمارت سيتي كونيكت ” التي تحسس العموم بمبادئ ورهانات المدن الذكية.
وأضاف أن هذا الحدث الذي تنظمه الدار البيضاء للتنشيط تحت شعار “المدن للعيش والإبداع الحضري والاجتماعي” ، ستستضيف ما يقرب من 85 متحدثا خلال الجلسات الرئيسية والكلمات العامة والفعاليات الموازية.
وأضاف أن فعاليات المؤتمر ستتميز بندوات ينشطها خبراء وممثلو المدن و الشركات ومراكز الأبحاث والجامعات والحكومات والمنظمات الدولية ، مما يؤكد على البعد الاشعاعي الذي يحظى به معرض الدار البيضاء للمدن الذكية على الصعيدين الاقليمي و القاري .
و لاحظ أن التميز والنجاح كان حليفي الدورتين الأولتين لمعرض الدار البيضاء للمدن الذكية بإفريقيا المنظمتين في سنتي 2016 و2017، إذ ضمتا أزيد من 20 ألف زائر و168 متدخلا من مختلف بقاع العالم و92 مدينة وأزيد من 200 صحافي.
ومن خلال النسختين السابقتين، عرفت الدار البيضاء كيف تتبوأ موقعا ضمن المدن الذكية وتروج لنموذج تدبيرها الحضري الذي يقوم على مقاربة تشاركية وذكية تضع المواطن في قلب تفكيرها.
من جانبه ، اعتبر رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء السيد عبد العزيز العماري أن هذا الحدث سيكون فرصة لتشجيع النظام البيئي المحلي من حيث الابتكار.
وقد وقع الاختيار على مدينة شنغهاي لتكون ضيف شرف معرض الدار البيضاء للمدن الذكية في دورته لهذه السنة، خاصة وانها تجمعها بالدار البيضاء اتفاقية توأمة منذ سنة 1986.
وتعتبر شنغهاي بأصالتها وحداثتها غنية بتاريخ ضارب في القدم تمتد أصوله لما يزيد عن ألف سنة، إذ ترمز للازدهار الاقتصادي بالصين التي انتقلت في ظرف بضع عقود من وضع دولة نامية إلى ثاني قوة اقتصادية في العالم.
و سيتم خلال هذه التظاهرة التطرق لمجموعة من المحاور تهم بالخصوص”التنمية المستدامة ” ، و “الابتكار الحضري والتكنولوجيات الجديدة”، و ” التكنولوجيا المدنية: الحكامة المنفتحة” ، و” المساهمة المواطنة والشركات التشاركية” ، و “الفضاءات العمومية المشتركة” .