أجرت السيدة مونية بوستة كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الأربعاء بسيام رياب بكمبوديا، مباحثات مع الأمين العام المساعد لرابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” السيد هوانغ آنه توان، والمدير التنفيذي للجنة نهر ميكونغ السيد فام توان فان.
وتناولت هذه المباحثات ،التي جرت على هامش القمة الثالثة لبلدان لجنة نهر ميكونغ (تايلاند وكمبوديا ولاوس وفيتنام)،مختلف أوجه التعاون في العديد من الميادين بين المغرب والبلدن الأعضاء في هاتين المؤسستين الإقليميتين،في أفق انضمام المملكة لوضع شريك الحواري القطاعي لدى رابطة الآسيان.وقالت السيدة مونية بوسة،في تصريح صحفي،عقب هذه المباحثات، إن هذين اللقاءين شكلا مناسبة لتجديد تأكيد التزام المغرب بتعاون ملموس ونشط وداعم مع البلدان الأعضاء في لجنة نهر ميكونغ . وأضافت ان المغرب سيعطي الأولوية ،لدى لجنة نهر ميكونغ ، للاستفادة من خبراته في عدد من الميادين المتميزة وتجاربه في التعاون الناجح مع عدد من البلدان الإفريقية.
وبخصوص التعاون مع رابطة الآسيان، أكدت كاتبة الدولة انه يتمحور حول ثلاثة جوانب أساسية ، تتمثل بالخصوص في جانب محاربة الإرهاب ،وتدبير الهجرة، وتعزيز السلم والأمن،وجانب إقتصادي يهم التعاون القطاعي(الفلاحة والصيد والطاقات المتجددة)،وجانب ثقافي يركز على التنمية البشرية والتعاون الثقافي. وأوضحت ان المغرب اقترح خارطة طريق لتفعيل هذا التعاون مع البلدان الأعضاء في رابطة الآسيان، وان الأمين العام المساعد للرابطة أعرب عن اهتمامه بالتعاون في مجال محاربة الإرهاب والتكوين، مشيرة الى ان الأمر يتعلق بالمضي قدما في هذا التعاون في انتظار التوصل الى نتيجة إيجابية بشأن الترشيح لوضع شريك الحوار القطاعي لدى الآسيان. وجرت المباحثات بحضور سفير المغرب ببانكوك السيد عبد الإلاه الحسني ومسؤولين بوزارة الشؤون الخارجية والمساعدين الأقربين للمسؤولين في لجنة نهر ميكونغ ورابطة الآسيان. وكانت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أجرت ،في وقت سابق، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الكمبودي السيد براك سوكهون الذي أعرب عقبها ،في تصريح صحفي، عن دعم بلاده ترشيح المغرب للحصول على وضع شريك للحوار القطاعي لدى رابطة الآسيان.
وقال رئيس الدبلوماسية الكمبودية “نعرب عن ارتياحنا للعلاقات الممتازة القائمة بين كمبوديا والمغرب، ونعبر عن دعم كمبوديا لترشيح المغرب للحصول على وضع شريك للحوار القطاعي لدى الآسيان”. كما أجرت السيدة بوستة مباحثات مع وزير الموارد الطبيعية والبيئة الكمبودي،السيد تران هونغ ها، تناولت التعاون الثنائي في ميادين التدبير المستدام للموارد المائية ،والفلاحة ، والملاءمة مع التغيرات المناخية. ويشارك المغرب في قمة لجنة نهر ميكونغ (4 و 5 أبريل الجاري) بصفته شريكا لهذ اللجنة، وهو وضع اتخذ طابعا مؤسسيا بالتوقيع على مذكرة تفاهم في 29 يونيو 2017.
وتنظم قمة لجنة نهر ميكونغ كل أربع سنوات بمشاركة القادة السياسيين للبلدان الأعضاء، من أجل دراسة أفضل السبل التي من شأنها تعزيز التعاون ورفع التحديات التي تواجه بلدان نهر ميكونغ. وبالاضافة إلى المغرب، يشارك في القمة عدد من شركاء لجنة نهر ميكونغ ،كأستراليا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفنلندا وسويسرا والسويد وفرنسا وألمانيا واليابان واللكسمبورغ وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.