انطلقت اليوم الأربعاء بسلا منافسات البطولة العربية لرماية الأسلحة بالخرطوش، بنادي الفلين للرماية والترفيه في العرجات (ضاحية مدينة سلا) ، والمنظمة تحت رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
ويشارك في البطولة ، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية بتعاون مع الاتحاد العربي للماية إلى غاية 10 أبريل الجاري، 116 راميا من بينهم 27 رامية يمثلون 10 بلدان وهي بالإضافة إلى المغرب ، الجزائر ولبنان والسعودية ومصر والكويت وقطر والإمارات والبحرين وسلطنة عمان .
وسيكون المغرب حاضرا ضمن فعاليات البطولة العربية، بالمنتخب الوطني للرماية، برماة وراميات يمارسون في مسابقات الحفرة الأولمبية والسكيت والحفرة الأولمبية المزدوجة (19 رامي و 4 راميات) . وسيقود منافسات هذه البطولة 10 حكام من الإمارات ومصر والكويت والمغرب، تم تحضيرهم لهذه البطولة عبر دورة تكوينية مكثفة أجريت لهم بنادي الفلين بالمغرب. ويعد الرماة والراميات المشاركون من خيرة وأمهر الرياضيين على الصعيد العالمي، حيث أن العديد منهم حاز على ميداليات أولمبية، وميداليات في كأس العالم، وأخرى في البطولات العالمية أو القارية من بينهم على الخصوص الكويتي فهيد الديحاني الفائز بالميدالية الذهبية في مسابقة دبل تراب ضمن منافسات الرماية في أولمبياد ريو دي جانيرو ، و برونزية في أولمبياد لندن 2012 ، والرامي الإماراتي سيف المنصوري صاحب ذهبية السكيت ضمن بطولة العالم لرماية الأطباق ، و المغربي محمد الرماح صاحب ذهبية البطولة العربية بقطر وغيرهم .
وأعرب السيد عبد العظيم الحافي، الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية، في كلمة بالمناسبة عن أمله في أن “يكون هذا العرس الرياضي لقاء ناجحا تسوده الروح الرياضية النبيلة، والمنافسة الشريفة بين نخب من الرياضيين العرب المتميزين في الرماية في اصنافها الأولمبية”.
و ثمن السيد الحافي، بهذه المناسبة، الجهود الجبارة التي يقوم بها رئيس الإتحادين العربي والكويتي للماية الرياضية السيد دعيج العتيبي، من أجل الرفع من مستوى رياضة الرماية، على الصعيد العربي والدولي ، مضيفا أن هذه المجهودات الجبارة جعلت الرماية العربية تتبوأ أعلى المراتب على الصعيد العالمي ، و أثمرت عن حصول أبطال عرب على ميداليات في التظاهرات الدولية وتميزهم على الصعيدين القاري والعالمي. وأوضح أن الجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية تعمل على تنظيم دورات تكوينية مع الاتحاد العربي للرماية الرياضية، حيث ستنظم على هامش هذه التظاهرة دورات تكوينية تشارك فيها جميع الدول العربية المشاركة.
و أشار السيد الحافي إلى أن الفريق الوطني دخل في تربص إعدادي استعدادا لهذه البطولة، لكونها تشكل محطة أساسية استعدادا للألعاب الأولمبية، وبطولة العالم التي ستنظم في شتنبر المقبل بطوكيو.
ومن جانبه عبر السيد دعيج خلف العتيبي عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية، على حسن الضيافة والاستقبال الجيد لجميع المشاركين في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى، مشيدا بالتنظيم المتميز والمجهودات الجبارة التي تقوم بها اللجنة العليا المنظمة لنجاح هذه البطولة.
وأكد العتيبي أن رياضة الرماية العربية تشهد تطورا واضحا وأن الرماة العرب أصبحوا يحققون مراكز متقدمة في بطولات العالم ، وذلك نتيجة جهود الاتحادات العربية التي تواصل العمل على تطوير المستويات التقنية .
وأضاف أنه من عوامل تطور رياضة الرماية هو تنظيم البطولات العربية التي تساهم في الاحتكاك والتنافس بين الرماة العرب وكسب مزيد من الخبرة وتحقيق الألقاب، حاثا الجميع على بذل مجهودات إضافية حتى ترقى الرياضة العربية إلى ما يصبوا إليه الجميع واحتلالها مراكز متقدمة على المستوى العالمي. وتم خلال حفل الافتتاح الذي تخللته عروض موسيقية فنية تقديم الفرق المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية العربية