توج معهد تنمية القدرات الريادية الذي يضم طلبة جامعة الأخوين بإفران، جمعية تعنى بالمقابر في مدينة مكناس ب”جائزة رائد سنة 2018″.
وأعلن المعهد في حفل أقيم ، مساء أمس الأربعاء ، بمقر جامعة الأخوين منح الجائزة الأولى ل(جمعية الأعمال الاجتماعية لعمال المقابر) بمكناس التي تأسست 2013 كأول فاعل جمعوي في مجال المقابر بالمغرب.
وتهدف هذه الجمعية التي تتكون من أعضاء يزاولون جميعهم مهنة عامل مقبرة ضمنهم رئيسها هشام جمهوري، إلى الرفع من جودة خدمات المقابر، و تحسين الوضعية الاجتماعية والإنسانية لهذه الفئة من المجتمع.
ومنحت الجائزة الثانية ل(جمعية الأمل للتنمية والتكوين) بمكناس التي ترأسها السيدة الجبلي، وتعمل على الحد من ظاهرة الفقر والأمية، ومساعدة الأمهات العازبات والأيتام، وتحسين الرعاية الصحية للفتيات النساء في المناطق المهمشة، وتحسين التعليم والتوجيه.
أما الجائزة الثالثة، فعادت ل(جمعية صناع الابتسامة) أسسها عمر زركيط سنة 2016، وتهدف ، بـمكوناتها الشابة ، إلى دعم الفئة المهمشة، والحد من آثار الفقر، وزرع ثمار العمل الجمعوي في الشباب الواعد.
ووقع الاختيار على الجمعيات الثلاث للظفر بالجائزة التي بلغت هذه السنة دورتها الثامنة، من بين ثماني جمعيات تنشط في عدة مناطق حضرية وقرية بجهة فاس-مكناس.
واعتمد المعهد في اختياره لهذه الجمعيات زيارات ميدانية مكنته من الوقوف على مدى احترام المعايير المعتمدة في عملية الانتقاء، منها النزاهة والقدرة على التواصل الدائم والاستباق إلى الابتكار، مع وجوب التمثل كجمعية غير حكومية تشتغل على الحد من الفقر والهشاشة والنهوض بأوضاع الساكنة المحلية.
وعبر مدير ومؤسس معهد تنمية القدرات الريادية الأمريكي دنكان رينهارت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن سعادته بالاشتغال على الرفع مستوى عيش محيط جامعة الأخوين، مشيدا بالرغبة التي يبديها طلبة الجامعة في إنجاح هذا المشروع.
وتابع السيد رينهارت وهو أستاذ إدارة الأعمال بجامعة الأخوين أن المعهد نجح في تطوير القدرات الريادية لدى الشباب ، من خلال طلبة الجامعة ، حيث يعمل ، من بين أمور أخرى ، على تمكينهم من كيفية التصرف في الوقت وحل المشاكل والنزاعات في الإدارة والاشتغال بالميدان.
ومعهد تنمية القدرات الريادية برنامج خارج المنهج الدراسي، وتديره جامعة الأخوين بغرض تطوير الروح القيادية، عبر السعي لتطوير المهارات الاجتماعية والشخصية وتشجيع العمل الميداني. ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه بالمغرب ومن بين عدد قليل من البرامج الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) وفي البلدان الإفريقية.
وتهدف الجائزة التي تتحصل أموالها من داخل الجامعة عبر تبرعات وبيع مأكولات ولوازم رمزية وتذكارات، إلى توطيد العلاقة بين جامعة الأخوين ومحيطها الجمعوي، فضلا عن تنمية وتطوير قدرات الرواد و تشجيعهم من أجل النهوض بالمجتمع المدني.