عقدت التعاضدية العامة للتربية الوطنية ، اليوم الخميس بمراكش ، جمعها العام الثالث والخمسين تحت شعار “لنجعل من التعاضد دعامة أساسية لنموذج تنموي جديد” .
وتضمن جدول أعمال هذا الجمع عرض التقريرين الأدبي والمالي برسم السنة المالية 2016 تم من خلالهما تسليط الضوء على الانجازات المحققة طيلة الدورة المحاسبية لسنة 2016 ، فضلا عن تقديم تقرير لجنة المراقبة المالية برسم نفس السنة ، وانتخاب أعضاء لجنة المراقبة وتجديد الثلث الخارج في الهياكل المسيرة للتعاضدية من مجلس إداري ومكتب مسير والتي ستتولى تدبير التعاضدية في المرحلة القادمة.
وأوضح رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية السيد ميلود معصيد، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الجمع يشكل وقفة تأملية للدراسة والتقييم وتدارس الاجراءات الكفيلة بالارتقاء بهذه المؤسسة وبجميع مرافقها ومصالحها باعتبار أن الإدارة المغربية تمر اليوم بمنعطف يتطلب الانخراط الحازم في عملية مواكبة الأوراش التنموية والإصلاحية التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الرسالة السامية الموجهة اللمشاركين في المنتدى الوطني للوظيفة العمومية شهر فبراير الماضي.
وأبرز أن الاصلاح الشامل والمندمج للتعاضدية يكتسي اليوم طابعا جديا ناجعا بحكم الرهانات المطروحة والتحديات التي تواجهها ضمانا لجودة الخدمات التي تقدمها مع يقتضيه ذلك من دعم للبعد الجهوي واعتماد اللا تمركز الإداري بحيث تعتبر الجهوية المتقدمة كمقاربة عملية ناجعة في الحكامة الترابية حجر الزاوية الذي ينبغي أن ترتكز عليه التعاضدية لتقريب الخدمات من منخرطيها ومنخرطاتها وتقريب المرافق منهم.
ودعا السيد معصيد، في هذا السياق ، إلى ضرورة تسريع التطبيق الكامل للجهوية المتقدمة لما تحمله من حلول وأجوبة لمطالب المنخرطين والمنخرطات باعتبارها مقاربة عملية في الحكامة الترابية وأنجع الطرق لمعالجة المشاكل المحلية والاستجابة لمطالب نساء ورجال التعليم وذويهم.
كما ذكر بالأوراش التي فتحتها التعاضدية العامة للتربية الوطنية لتحسين الخدمات المقدمة لمنخرطيها، وللانكباب على القضايا والانشغالات الحقيقية لهؤلاء والدفع قدما بعمل مرافق التعاضدية.
وأشار إلى أن هذا الجمع يندرج في إطار المشاركة في النقاش العمومي المرتبط بإصلاح التعاضد وتطويره وتعزيز أدواره في مجال الحماية بشكل عام وتكريس الحكامة استكمالا للأوراش الاصلاحية التي انخرطت فيها التعاضدية العامة للتربية الوطنية طيلة السنوات الأخيرة.