أن مصنع مجموعة بوجو- ستروين في القنيطرة جاهز لدخول مرحلة الإنتاج وسيبدأ العمل في الموعد المحدد. حيث أكد السيدان العلمي وكيمار ، خلال لقاء مع الصحافة خصص لتسليط الضوء حول مدى تقدم اشغال المشروع ، أن جميع الأهداف التي حددها الطرفان قد تحققت بالفعل وقبل الموعد المحدد ، معربان عن ارتياحهما لوفاء كلا الطرفين بالتزاماتهما.
و بعد أن ذكر بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد أطلق هذا المشروع منذ عام ونصف فقط، أبرز السيد العلمي “أن المشروع شهد تقدما كبيرا في وتيرة الاشغال مقارنة مع الاجال المحددة ، إذ تم تركيب الوحدتين الصناعيتين في القنيطرة ،وأضحيا جاهزيتين لولوج مرحلة الاختبارات. وتم بالفعل تصنيع أول محرك ، وإرساله للاختبار في فرنسا ، وحصل على جميع التصديقات “.
و قال ” لقد تجاوزنا صقف 1500 مهندس و تقني من ذوي الكفاءة العالية الذين يشتغلون مع مجموعة (بي إس إي بوجو- سيتروين)”.
و أضاف أن السيارة الأولى ، التي تم طلب قطع الغيار الخاصة بها ، ستخرج من سلاسل الانتاج المغربية سنة 2019 بمعدل دمج أعلى من 60 في المائة ، مستطردا ” لقد تجاوزنا الآن الطلبات المتعلقة ب 850 مليون أورو ، و انطلاقا من السنة المقبلة سوف نتجاوز عتبة المليار اورو ، قبل بلوغ ملياري يورو بحلول 2023 أو2025 “.
و عبر الوزير عن ارتياحه قائلا ” لقد تجاوز مشروع القنيطرة توقعاتنا ، وتحققت الأهداف التي تم تحديدها إلى حد كبير”.
بدوره أرعب السيد كيمار عن ارتياحه لكون الطرفين معا احترما التزاماتهما ، مؤكدا أن مجموعة (بي إس إي بوجو- سيتروين) فخورة بالإعلان عن أول محرك “صنع في القنيطرة” تم تجميعه في أبريل 2018 وأنه في غضون شهر يوليوز المقبل ، سيتم إنتاج أول سلسلة .
و أضاف ان مجموعة (بي إس إي بوجو- سيتروين) تنخرط ضمن “إستراتيجية ورؤية فريدة للشراكة الموسعة مع المغرب”، مبرزا أن المجموعة حققت في المغرب ما لم تستطع أي مجموعة أخرى إنجازه في أفريقيا.
وذكر في هذا السايق أنه في يناير 2017 ، أنشأت المجموعة مركز القيادة الإقليمي في الدار البيضاء والذي يغطي 81 دولة وكذا الأنشطة التجارية والدعم لـفائدة 100 مستورد و 4 علامات تجارية للمجموعة وهي بوجو و سيتروين و دي إس و أوبيل .
و بعد مرور ستة أشهر (يوليو 2017) ، افتتحت المجموعة المركز الفني المغربي (إم تي سي)، وهو مركز للبحث والتطوير يضم حاليا 500 مهندس و تقني .
و افاد السيد كيمار ان مصنع القنيطرة سيساعد على تحقيق نمو في نسبة المبيعات بالمنطقة وجعل الشرق الأوسط وأفريقيا دعامة رئيسية للنمو المربح للمجموعة، مشيرا الى أن ورش البناء انطلق مع بداية سنة 2017 ، وتم إجراء أول التوظيفات ، كما ان دفتر تحملات الموردين المستقبليين تتجاوب مع انتظارات المجموعة.
و توقع ان تصل الطاقة الإنتاجية لمصنع القنيطرة مع حلول سنة 2019 ما يقارب 100 الف سيارة ، على أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية فيما بعد لتصل إلى 200 ألف سيارة سنويا خلال المرحلة الثانية، معربا عن ثقته في تحقيق هذا الهدف وتعزيز المنظومة الصناعية للمجموعة بمملكة.
و أضاف مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بمجموعة بوجو- ستروين أنه من المتوقع أن تحقق المجموعة في البداية حوالي 400 مليون أورو من المشتريات بالمغرب، على أن يتضاعف رقم المعاملات ليصل إلى مليار أورو.
و يأتي تنظيم هذه الندوة ايام قليلة قبل احتضان الدار البيضاء الدورة 11 لمعرض السيارات ( أوطو اكسبو ) المنظمة في الفترة من 10 إلى 22 أبريل الجاري من قبل جمعية مستوري السيارات بالمغرب بمشاركة أزيد من 50 عارضا ، يمثلون 33 علامة تجارية في قطاع السيارات و 13 نوعا في فئة الدراجات النارية الكبيرة .