أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش اليوم الخميس بالعطاوية بإقليم قلعة السراغنة، أن مخطط المغرب الأخضر حقق نتائج جيدة بإقليمي الحوز وقلعة السراغنة، وذلك بفضل دعمه لعدة مشاريع التنمية القروية.
وأضاف في تصريح للصحافة على هامش زيارة ميدانية لعدة مشاريع فلاحية بهذين الاقليمين، بمعية وفد من البرلمانيين أعضاء لجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة الفلاحة والقطاعات الإنتاجية، للإطلاع عن التقدم المحرز في العديد من مشاريع التنمية الفلاحية بجهة مراكش-آسفي، المنجزة في إطار مخطط المغرب الأخضر، أن هذه الزيارة الميدانية ستخول للوفد البرلماني الاطلاع على ما حققه مخطط المغرب الاخضر في المجال الفلاحي والفلاحة التضامنية والدعم المقدم لمختلف التنظيمات الفلاحية بالمنطقة.
وأبرز السيد أخنوش، أن هذه المشاريع الفلاحية ستساهم في الرفع من المردودية وتنويع الزراعات والاقتصاد في مياه السقي، موضحا أن إقليمي الحوز وقلعة السراغنة يتوفران على آفاق واعدة في المجال الفلاحي، ستمكنهما من الرفع من الانتاجية والانفتاح على الأسواق الدولية.
وهمت هذه الزيارة، التي تندرج في إطار التعاون الوثيق مع المؤسسة التشريعية، الذي يسمح للبرلمانيين بمعاينة وتفقد الإنجازات الملموسة في القطاع الفلاحي، اﻟﻤﺸﺎرﻳﻊ الفلاحية ﻣﻦ الدعامة اﻷولى والدعامة اﻟﺜﺎﻧية وأوراش التهيئة الهيدرو-فلاحية المنجزة في إﻃﺎر هذا المخطط.
ويركز المشروع الأول الذي تم إطلاقه في إطار الدعامة الثانية من مخطط المغرب الاخضر بجماعة تازارت بإقليم الحوز، على تطوير زراعة الزيتون، والذي يغطي ثمانية جماعات قروية، باستثمار إجمالي يقدر ب 213 مليون درهم.
ويهدف هذا المشروع إلى تكثيف زراعة الزيتون من خلال غرس 2500 هكتار من أشجار الزيتون، وإحداث معصرتين للزيتون بسعة تتراوح ما بين 60 و 80 طن في اليوم، بالإضافة إلى تطوير مشاريع للتهيئة الهيدروفلاحية.
واستفاد من هذا المشروع الهام، الذي انطلق سنة 2012 والذي تم الانتهاء من إنجازه، ما يقارب 8640 فلاحا وساهم بشكل كبير في تحسين دخل الفلاحين وإحداث فرص عمل في المنطقة وكذلك حماية البيئة.
وبنفس الجماعة القروية التقى السيد أخنوش رفقة الوفد البرلماني برئيسات تسع تعاونيات نسائية للمنتجات المحلية وممثلي تجمع مهني من أبناء الفلاحين يعرضون مختلف المنتوجات المحلية بالمنطقة.
أما المشروع الثاني، فهم إطلاق أشغال غرس 400 هكتار من أشجار الخروب كجزء من مشروع الدعامة الثانية بجماعة تازارت. ويهدف المشروع، الذي يهم الفترة 2017-2019 والذي خصص له غلاف مالي ناهز 13.4 مليون درهم، إلى إحداث فرص الشغل وتحسين دخل صغار الفلاحين البالغ عددهم حوالي 320 فلاحا.
كما تفقد الوزير أيضا تقدم إنجاز مشروعي البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي بعالية الدائرة السقوية تاساوت بإقليم قلعة السراغنة.
ويتعلق الأمر بمشروع حوض الترسب (بسعة 84000 متر مكعب)، الهادف الى تحويل الري السطحي إلى الري بالتنقيط بقطاعات أولاد سعيد والصخيرات وتاوريرت في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي (الشطر 2). وباستثمار إجمالي يقدر ب 595.5 مليون درهم، يشمل المشروع مساحة تبلغ 5450 هكتار، وسيستفيد منه حوالي 2700 فلاح.
ويهدف إلى تحسين دخل الفلاحين على المدى البعيد من خلال الاستخدام الأفضل لمياه الري واستخدام مياه الري بطريقة أكثر كفاءة واستدامة للتخفيف من آثار ندرة الموارد المائية والاستغلال المفرط للمياه الجوفية والمساهمة في حماية البيئة.
اما المشروع الثاني فيتعلق بإعادة تحويل الري السطحي إلى الري بالتنقيط، بالقطاع الفرعي بجماعة بويدة في إطار برنامج الاقتصاد الوطني لمياه السقي (الشطر 3)، الذي يمكن من إمداد المياه على مسافة 3.5 كلم .
وباستثمار إجمالي قدره 392 مليون درهم، فإن هذا المشروع سيغطي مساحة إجمالية تبلغ 3440 هكتارا وسيستفيد منه حوالي 1000 فلاح بحلول سنة 2020.
وبهذه المناسبة اطلع الوفد البرلماني على تطور الانجازات الرئيسية التي حققها مشروع تحويل الري السطحي إلى الري بالتنقيط بالقطاع الفرعي لولاد القايد (2.200 هكتار) في إطار البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي (الشطر 1). ولقد رصد لهذا المشروع غلاف مالي إجمالي قدر ب 206 مليون درهم، سيستفيد منه 1800 فلاح.
وعلى مستوى بلدية تاملالت بإقليم قلعة السراغنة، زار الوفد مشروع الدعامة الأولى لتكثيف أشجار الزيتون على مساحة 1050 هكتارا، الذي رصد له 176 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع، إلى إنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز للتصدير، واحداث معصرة عصرية للزيتون بسعة 360 طن في اليوم وسعة تخزينية تبلغ 1500 طن من زيت الزيتون.