قال السفير الفرنسي بالرباط، السيد جان فرانسوا جيرو، اليوم الجمعة بالرباط، إن فرنسا والمغرب يتقاسمان إرادة تحسين الآليات العمومية والخاصة القائمة لفائدة الرياضيين.
وأكد السيد جيرو، خلال لقاء حول موضوع ” الرياضة رفيعة المستوى: أي تطلعات بالنسبة لفرنسا والمغرب”، نظم بمناسبة اليوم العالمي للرياضة الذي يصادف السادس من أبريل من كل سنة، أن الرياضة تعد عنصرا رئيسيا في العلاقات الفرنسية المغربية، مبرزا القيم الكبرى التي تنهض بها، خاصة الاحترام والتضامن والاستحقاق والتواضع وروح الفريق.
وأوضح أن اليوم العالمي للرياضة يشكل مناسبة لفتح الحوار وتقاسم المعارف وتجديد التقائية وجهات النظر حول رهانات الرياضة، معلنا عن تنظيم لقاء خلال الأشهر المقبلة سيسلط الضوء على دور السياحة الرياضية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية.
وقال إن هذا اللقاء سيشكل مناسبة لتقاسم وتبادل مشاريع المغرب في مجال مواكبة الرياضيين من مستوى عال، خاصة في إطار شراكات محتملة مع فرنسا.
وأشار إلى أن الدورة الثانية ليوم سادس أبريل، تندرج في سياق تطبعه المشاركات المعتبرة للمملكة المغربية وفرنسا في الألعاب الأولمبية الأخيرة، وكذا الاستحقاقات الرياضية الدولية المقبلة، من بينها ترشح المغرب لكأس العالم لكرة القدم 2026، والألعاب الأولمبية لباريس 2024.
وذكر السفير بالتظاهرة الأولى المنعقدة حول موضوع “الرياضة في صلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية”، والتي امتدت طيلة السنة، بمشاركة فرنسا ضيف شرف في المعرض الدولي للرياضة والترفيه بالدار البيضاء في شتنبر الماضي، ومشاركة المغرب في لقاءات دولية لأحداث رياضية كبرى نظمت بباريس في دجنبر المنصرم، فضلا عن لقاء في 15 مارس الماضي الذي نظمته المصلحة الاقتصادية لسفارة فرنسا والاتحاد العام لمقاولات المغرب حول موضوع “الرياضة في المقاولة”.
من جانبه، قال السفير الفرنسي للرياضة فيليب فينوغرادوف، إن اللقاء يعد لحظة قوية في العلاقات الرياضية الفرنسية المغربية، ويشكل فضاء لتبادل التجارب والأفكار والمشاريع في هذا المجال.
وأضاف أن للمغرب تطلعات كبرى في هذا الميدان، تتمثل في تنمية ممارسة الرياضة في البلاد، بالنظر لكونها أداة للتربية والإدماج الاجتماعي والتنمية، ووضع سياسات للدبلوماسية الرياضية مع فرنسا.
وبخصوص ترشح المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، أوضح السيد فينوغرادوف أن الجامعة الفرنسية لكرة القدم كانت قد أعربت عن دعمها لهذا الترشيح، مسجلا أن المملكة يمكنها أن تعتمد على فرنسا.
وتمحور هذا اللقاء، الذي حضره عدد من الشخصيات من عالم الدبلوماسية والرياضة، حول مواضيع تخص أهمية مواكبة الرياضيين من مستوى عال، وكذا تطلعات الجامعات الرياضية المغربية ومشاريعها مع فرنسا.
وتتواصل أنشطة هذا اليوم بافتتاح معرض ينظم بمبادرة من الوكالة الفرنسية للصحافة بالمعهد الفرنسي بالرباط.