دَقّ رئيس قسم مكافحة الإرهاب بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، ناقوس الخطر بشأن الانهيار المرتقب لما يسمى بتنظيم “الدولة الاسلامية” بالمنطقة السورية والعراقية.
وقال الشرقاوي اليوم الجمعة (6 أبريل) في مراكش إن هذا الخطر يهم “جميع دول منطقة حوض المتوسط وبالعالم برمته”.
وأكد المتحدث ذاته في مداخلة باسم المكتب المركزي للأبحاث القضائية خلال المؤتمر الدولي الذي تنظمه مؤسسة “مؤمنون بلا حدود” للدراسات والأبحاث ومعهد غرناطة للبحوث والدراسات العليا ( إسبانيا)، يومي 6 و7 أبريل الجاري، حول موضوع “ما بعد داعش.. التحديات المستقبلية في مواجهة التطرف والتطرف العنيف”، ـ أكد ـ أن هذا الانهيار المرتقب “يستدعي التحرك لاعتماد استراتيجيات أمنية وقانونية من أجل مواجهة هذا التحول الجيو-استراتيجي لتجنب حمامات دم مستقبلية.”
واعتبر الشرقاوي في هذا السياق التجربة المغربية في هذا المجال “كانت وما تزال جد فعالة في محاربة الظاهرة الإرهابية، وخاصة في تصديها للمتطرفين العائدين من ساحات القتال باعتمادها على مقاربة ثلاثية الأبعاد الأمنية والقانونية والدينية. ”
واستطرد الشرقاوي قائلا إنه وعيا منها بالمخاطر الإرهابية سواء الناجمة عن التنظيم الإرهابي لما يسمى بـ”الدولة الاسلامية” أثناء سيطرته على مناطق بسوريا والعراق أو بعد اندحاره عسكريا بهذه المناطق، بقيت الأجهزة الأمنية المغربية محافظة على درجة يقظتها في المستوى المطلوب تماشيا مع سياستها الاستباقية لمنع وقوع أية أعمال إرهابية.
وأكد المتحدث ذاته أنه بالموازاة مع السياسة الأمنية الاستباقية المعتمدة في المغرب في ميدان مكافحة ظاهرة الإرهاب والتي أتت ثمارها من خلال تفكيك شبكات إرهابية قبل الشروع في تنفيذ أعمالها الإجرامية، تم اعتماد سياسة وثقافة حقوق الإنسان من خلال الإجراءات القانونية التي تصب في اتجاه تعزيز احترام كرامة الأشخاص الموقوفين وضمان محاكمتهم محاكمة عادلة وفقا لما هو معمول به بمقتضى المواثيق الدولية لحقوق الإنسان المصادق عليها من طرف المملكة.
ونبه الشرقاوي إلى أن القضاء على تنظيم ” الدولة الاسلامية” بسوريا والعراق “ليس انتصارا نهائيا عليه، وإنما هو ولادة جديدة له بمناطق أخرى من العالم وخاصة بليبيا ومنطقة الساحل والصحراء الكبرى وغرب إفريقيا والقرن الإفريقي وحتى وسط آسيا فوق التراب الأفغاني من خلال إنشاء قواعد خلفية جديدة ستكون مركزا لتوجيه ضربات في مختلف بقاع العالم”.
ولفت المسؤول ذاته إلى هذا التهديد يهم خاصة أوربا والولايات المتحدة الأمريكية اعتمادا على الأساليب الإرهابية المستجدة المعروفة كـ” الذئاب المنفردة”
عن موقع : فاس نيوز ميديا