تميزت الدورة الثانية من المنتدى الدولي لطرفاية المنظم ما بين 6 و9 أبريل الجاري تحت شعار “إشكالية الحدود في الساحل والصحراء” بمشاركة أساتذة جامعيين مرموقين من بلدان مختلفة، أمس السبت، بنقاشات مثمرة تبرز شرعية وعدالة القضية الوطنية والأسس التاريخية لمغربية الصحراء.
وأبرز مختلف المتدخلون خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة مختلف الصلات والروابط والوثائق والشهادات التاريخية المتضمنة في مصادر عدة وفي مراحل متباينة والتي تثبت كلها مغربية الصحراء وتدحض الادعاءات الكاذبة التي يروجها خصوم الوحدة الترابية.
وأكد الأساتذة الجامعيون المشاركون في المنتدى على غرار الباحث المكسيكي في العلوم السياسية ورومان لوبيز فيليكانا والكاتب الإسباني خوسيه ماريا ليزونيا زامالوا والأكاديميون المغاربة جيلالي عدناني وإسماعيل قرطبي ونور الدين بلحداد وسني مومني على استمرارية الروابط التاريخية الموجودة دائما بين القبائل الصحراوية وسلاطين المغرب من خلال البيعة، بالإضافة إلى مجموعة من النصوص والوثائق والظهائر الشريفة الصادرة عن السلاطين المغاربة في فترات تاريخية مختلفة الشهادة على ممارسة السيادة الفعلية والدائمة والمستمرة للمغرب على صحرائه.
وذكر المتدخلون أيضا بالمراسلات القديمة والرسائل بين ملوك المغرب وشيوخ القبائل الصحراوية، مثل الشيخ ماء العينين حول مقاومة عمليات التوغل الأجنبي في الصحراء المغربية، فضلا عن المشاركة المتميزة لأبناء الأقاليم الجنوبية في مختلف المعارك التي خاضها جيش التحرير الوطني ضد قوات الاحتلال.
وعلاوة على ذلك، كان المنتدى فرصة لمناقشة قضايا أمنية وجيو – سياسية وإنسانية وثقافية تتعلق بالحدود في منطقة الساحل والصحراء.
وفي هذا الإطار أشار بعض المتدخلين الى أن الحدود المرسومة وفقا لتقدير القوى الاستعمارية في سياق التنافس بينها، تتجاهل في كثير من الحالات الخصوصيات التاريخية والإثنية واللغوية والثقافية الخالصة لشعوب المنطقة.