انطلقت، زوال امس السبت ببني ملال، المباريات الإقصائية ما بين
الجهات لفنون الفروسية التقليدية “التبوريدة”، بمشاركة 25 سربة في فئة
الكبار، و 8 سربات في فئة الشبان تمثل عددا من المدن المغربية.
وستعرف هذه التظاهرة الرياضية، التي تنظمها الشركة الملكية لتشجيع
الفرس بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للفروسية، على مدى يومين،
تأهل أفضل السربات الجهوية في فئتي الكبار والشبان، للمشاركة في
نهائيات جائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية “لتبوريدة”، المقررة
تنظيمها في الفترة الممتدة ما بين 7 و 13 ماي المقبل بمدينة الرباط .
وبحسب الجهة المنظمة، فإن هذه التظاهرة، المقامة بساحة باعلال ببني
ملال، تمنح للجمهور الزائر عرضا احتفاليا في فنون الفروسية التقليدية
(لتبوريدة) الذي يعكس جليا الموروث الثقافي المغربي وتقنيات فرسان
التبوريدة المغربية. وتحشد الشركة الملكية لتشجيع الفرس جهودها كل
سنة لتنظيم المباريات الجهوية وما بين الجهات للتبوريدة من أجل الحفاظ
على تقليد وموروث ثقافي وتحديثها لفن صار أقرب لرياضة عالية المستوى
عبر التنظيم المحكم.
فمنذ إنطلاق الاستراتيجية الوطنية المسطرة لقطاع الخيول سنة 2011 ، فإن
تنظيم مباريات التبوريدة تدخل في إطار الحفاظ على هذا الفن الأصيل رغبةفي تعزيز الاستخدام التقليدي والحديث للفرس البربري والعربي البربري الذي
يعتبر من السلالات المفضلة لفن التبوريدة، كما تستفيد الفروسية التقليدية
من تتبع خاص من خلال تطوير هذا الفن المتوارث عن الأجداد وذلك للحفاظ
عليه، وتثمين قيمة الحصان العربي والعربي البربري.
كما أن مسابقات التبوريدة تقدم مشهدا يمجد فن الفروسية عبر التاريخ في طريقة التحية
والطلقة والرشقات النارية المتزامنة بروعة ، حيث يتنوع هذا العرض من منطقة لأخرى وفقا
للطرق المختلفة المستخدمة من قبل السربات.ومن بين المعايير الأساسية التي تعتمدها لجنة
التحكيم في هذه الإقصائيات تلك المتمثلة في التحية والتشويرة والطلقة والسرج واللباس
والاستقامة والتنظيم وغيرها .
يذكر أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس، التي أحدثت سنة 2003 ،هي شركة عمومية تحت
وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري وتعد فاعلا رئيسا في قطاع الخيول، ومن مهامها الرئيسة
تأطير تربية الخيول وتطوير السلالات في المرابط الوطنية، وتحسين سلالة الخيول الوطنية
وادارة ألعاب الخيل وتطوير سباقات الخيول في المغرب وبناء وتشغيل البنيات التحتية.