تتسلم القوات المسلحة الملكية المغربية، نهاية الشهر الجاري، شحنة جديدة من الدبابات الأمريكية “أبرامزM1A1 SA “.
ويتعلق الأمر بدفعة جديدة تتكون من 48 دبابة تصل إلى ميناء الدار البيضاء يوم الأحد 29 أبريل الجاري، ليتم نقلها إلى المركز الثالث لدعم العتاد بالنواصر من أجل عمليات التفتيش.
وقد سبق للمغرب تسلم عدة دفعات سابقة؛ أولها كانت تتكون من 22 دبابة لأغراض التدريب، في حين شملت الدفعة الثانية 20 دبابة، وهذه الدفعة هي الثالثة وتتضمن 48 دبابة، مما سيجعل مجموع دبابات القتال الرئيسية من طراز “أبرامز” يصل إلى 90 دبابة بنهاية هذا الشهر من أصل 222 تم التعاقد عليها.
كما تم أواخر السنة الماضية إعطاء الضوء الأخضر من الإدارة الأمريكية لصفقة جديدة تتكون من 162 دبابة، مما سيرفع عدد الدبابات من طراز “أبرامز” في حظيرة الألوية المدرعة بالقوات المسلحة الملكية مستقبلا إلى 384 دبابة.
وسيتم استلام الدبابات المتبقية وعددها 132 دبابة قبل منتصف سنة 2019، في حين يرتقب بدأ استلام دفعات الصفقة الثانية ابتداء من سنة 2020.
وتتجهز دبابات “أبرامزM1A1 SA” بتكنولوجيا متطورة؛ منها أجهزة رؤية وتهديف نهارية/ليلية/حرارية من الجيل الثاني، ونظام “BFT” للقيادة والسيطرة، الذي يعطي لقائد الدبابة صورة واضحة عن مسرح المعركة، مما يلغي إمكانية استهداف دبابة من هذا طراز لدبابة اخرى صديقة من الطراز نفسه في المعركة؛ وذلك من خلال تحديد مواقع الآليات الصديقة والعدوة (المحددة أو المشتبه بها) بكل دقة باستخدام إحداثيات الأقمار الصناعية “GPS” والليزر، بالإضافة إلى توفر “أبرامز” على أحدث انظمة الاتصالات اللاسلكية المقاومة للتشويش.
وقد استطاعت عناصر سلاح المدرعات الملكي بمختلف الرتب والدرجات استيعاب كل التكنولوجيات المتقدمة بدبابة “أبرامز”، وتحضيرها للاستعمال في ظروف المعركة من خلال التكامل مع باقي الوحدات والأسلحة.
وقد قال الجنرال توماس والدهاوزر، قائد القيادة العسكرية في إفريقيا، في بيان للكونغرس الشهر الماضي، “إن الجيش المغربي أظهر قدرات كبيرة مرارا وتكرار على تشغيل وصيانة معدات وأسلحة أمريكية جد متقدمة”.
وفي خضم التحديث الذي تجريه القوات المسلحة الملكية على أغلب الأسلحة والأنظمة في ترسانتها، بدأت مفاوضات متقدمة مع البانتاغون لتطوير عدد 427 دبابة من طراز “M60” بترقية الدروع وتحديث أنظمة الرؤية والتهديف وأنظمة السيطرة على الحرائق.
وقد سبق لدبابات “M60A3TTS” أن خضعت لتطوير جزئي همّ الدرع وأجهزة الرؤية والتهديف، وهي حاليا تعتبر دبابة المعركة الرئيسية، لكن بعد استكمال تجهيز بعض الألوية المدرعة بدبابات “أبرامز” سوف تصبح دبابة الصف الثاني.
ويتواصل نقل أعداد مهمة منها نحو الأقاليم الجنوبية استعدادا لأي حملة تطهير واسعة قد يشنها المغرب شرق وجنوب الجدار الأمني، إذا تطورت الأمور مع مليشيات جبهة البوليساريو.
عن موقع : فاس نيوز ميديا