كيف ينهزم النادي المكناسي بملعبه خلال 90 دقيقة؟.
لا نشمت قولا في النادي المكناسي فرع كرة القدم، لا ندعو إلى إفراغ المدرجات من عشاق الكوديم الأوفياء ، لا تتخلوا عن فريق المدينة ووجه علامتها الحصرية. الدعوة صريحة للكل ” ارْحَمُوا فريق مدينة ذَلَّه زمن الهواة “. نعم الكوديم تعيش أيام ملعب الإنعاش ب” الخطاطيف”، تعيش الصدمة الكهربائية المميتة جراء توالي الدورات العجاف (3هزائم متتالية)، تعيش تسرب الصعود بين أيدي مكونات الفريق وفي آخر الدورات (7).
توالت الأسباب و المسببات لأزمات تدبيرية ومالية (ماضية) فتكت كليا بوجه الفريق، كثر القيل والقال وخدش وجه الكوديم بأقاويل الشارع مما زاد في تدني النتائج وسقوط الفريق في بوليميك عقيم. العجيب في المآلات أن كل طرف يخلي ذمته من مطبات إخفاق الكوديم، الكل يبحث عن مشجب ولو بالبعد يعلق عليه عدم صعود كان بين الأيدي حاصل.
” ارْحَمُوا فريق جمهور مكناسي ذَلَّ من سوء النتائج” نعم ارفعوا كل الوصايات البعيد ب”التيلي كوماند” عن الكوديم ، ارفعوا عصي النيل منها مهما كان نوعها. هي الكوديم العزيزة على كل مكناسي، أخلصوا لها القول والفعل والحب والوفاء والعطاء. فحين نشير بالنقد لمسار الفريق الكروي هذه السنة فلا نتحدث عن الأشخاص بعينهم بل يكون قولنا عن الأفعال الناتجة من سوء طالع النادي المكناسي. حين نضع مجموعة من الملاحظات عن كل مباراة معينة فإننا نرتضي القبض عن بدائل تصويب وتعديل اللعب وطفرة في التسيير الجماعي نحو الأفضل.
لن نقف الآن عند قفا نبكي من ذكرى سنة إخفاق الصعود. إخفاق تشاركت فيه كل الأيدي القريبة والبعيدة. اليوم ممكن أن نقلب”الطرحة” نحو سنة أخرى تعاقدية مع المكتب الشاب، ممكن بالتواصل وفتح نوافذ الإنصات للآخر الدفع بالكوديم نحو الأفق الأرحب وترك قسم الهواة، ممكن الدق على أبواب الدعم المقفولة بالمدينة عدة مرات حتى الاستجابة ولو بأضعف الإيمان ، ممكن البحث عن محتضن وإن صغر دعمه المالي، ممكن التحرك بالجمع داخل المدينة لإنجاز توافق حول النادي المكناسي.
اليوم السبت 14 أبريل 2018 النكبة تواصلت بالهزيمة الثالثة على التوالي أمام النادي الرياضي السالمي (2-0) الذي ضمن الصعود منذ الدورة الماضية. نتيجة ممكن أن تكون قاسية أمام مدرجات فارغة من الجماهير، لكنها لا تغني ولا تسمن من صعود ولا تدن آخر (38ن). نتيجة كانت منتظرة ما دام موسم الصعود “انتهى الكلام” فيه منذ الدورة (24) و ” مول المليح باع وراح”.
اليوم لن نشد على الإخفاق بالبكاء، اليوم على المكتب المسير نفض خلافاته الداخلية، على المكتب المسير تجاوز كل” هضرة ” التي لا ينال منها فريق النادي المكناسي إلا الشد والجذب و التيه النفساني داخل الملعب. اليوم ممكن أن تدق ساعة البداية بمشروع تعاقدي للمكتب المسير مع كل مكونات المجتمع الرياضي بمكناس لأجل طموح الصعود. من اليوم لا بد من الانتقال إلى تدبير التغيير، تدبير الوقت والعلاقات بنفعية الأثر العائد على نتائج الفريق، من اليوم لا بد أن يكون حديثنا عن الكوديم بالجمع (نحن) لا بإفراد (أنا).
متابعة محسن الأكرمين.