محاربة الهجرة غير الشرعية في صلب مباحثات السيدة مونية بوستة مع وكيل وزارة الشؤون الخارجية بليبيا
أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة مونية بوستة، يوم الثلاثاء بمراكش، مباحثات مع وكيل وزارة الشؤون الخارجية بليبيا المكلف بالشؤون السياسية السيد لطفي أمين المغربي، تمحورت حول التعاون الثنائي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال المسؤول الليبي في تصريح في أعقاب هذه المباحثات، إن “المغرب قوي بتجربته الكبيرة في مجال الهجرة والتي نسعى إلى الاستفادة منها لمكافحة هذه الظاهرة التي تجتاح بلدنا خلال السنوات الأخيرة”.
وأبرز أن هذا اللقاء يندرج “في صلب أهدافنا لمحاربة الهجرة غير الشرعية ومواصلة البحث عن حلول للحد من هذه الظاهرة مما سيساعدنا على الخروج من المأزق وتحقيق السلم والاستقرار الذي تطمح إليه المنطقة والقارة الإفريقية برمتها”.
وعبر في هذا الصدد، عن شكره للمغرب لتنظيمه للمؤتمر الوزاري الأورو إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المنعقد بمراكش يومي 1 و2 ماي الجاري بالمدينة الحمراء.
كما تطرق الجانبان لسبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
ونوه المسؤول الليبي في الأخير بعلاقات الأخوة التي تجمع البلدين، مذكرا بأن المغرب احتضن المفاوضات حول الأزمة الليبية ولعب دورا رئيسيا في توقيع اتفاق الصخيرات.
وكان وكيل وزارة الشؤون الخارجية الليبي مرفوقا خلال هذا اللقاء، بالعديد من الدبلوماسيين والمسؤولين السامين المشاركين في المؤتمر الوزاري الأورو إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية الذي انطلقت أشغاله اليوم الثلاثاء على مستوى الموظفين رفيعي المستوى.
وتتواصل أشغال هذا المؤتمر غدا الأربعاء حيث ستتوج باعتماد إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش.
السيدة بوستة : حان الوقت لكي تعالج إفريقيا مسألة الهجرة بروح من التضامن التام
قالت كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة مونية بوستة، يوم الثلاثاء بمراكش، إن الوقت قد حان لكي تقوم إفريقيا بمعالجة قضية الهجرة بروح من التضامن التام.
وأضافت السيدة بوستة، في كلمة خلال افتتاح اجتماع الموظفين رفيعي المستوي الذي يسبق المؤتمر الوزاري الأوروبي-الإفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة الذي سينعقد يوم غد بالمدينة الحمراء، “إنه نداء لتأمين مصير المهاجرين الأفارقة فوق التراب الإفريقي، وكذا من أجل إضفاء مصداقية على خطابنا اتجاه شركائنا الأوروبيين والدوليين.
ودعت السيدة بوستة، في هذا الصدد، الشركاء الأوروبيين إلى بذل مزيد من الجهود لمواكبة البلدان الإفريقية في التكفل بتدبير مسألة الهجرة، مؤكدة أنه “ليس بمقدور أي بلد لوحده مواجهة قضية الهجرة”،وشددت على ضرورة وضع مقاربة شمولية للاستفادة من مزايا الهجرة.
كما أكدت على أهمية وضع أجندة إفريقية للهجرة، وذلك في ظل ما تكشف عنه الإحصائيات بكون أربعة مهاجرين من أصل خمسة يظلون بالقارة الإفريقية.
وفي هذا السياق، ذكرت السيدة بوستة بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قدم، خلال القمة ال30 للاتحاد الإفريقي، وثيقة تتضمن منطلقات إرساء أجندة إفريقية للهجرة وفق مقاربة مندمجة وتشاركية.
وأضافت الدبلوماسية المغربية أن هذه الوثيقة تؤكد ضرورة التعاطي مع ظاهرة الهجرة في بعدها الحقيقي بعيدا عن الأساطير التي تعطي صورة مشوهة عن الهجرة، وهو ما يعد رهانا كونيا ورئيسيا بالنسبة للقارة التي تستحق مقاربة جديدة منصبة حول إفريقيا.
وأضافت أن جلالة الملك اقترح، بالأساس، إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي مكلف بالهجرة لتنسيق سياسات الاتحاد في هذا المجال، ومرصدا إفريقيا للهجرة يرتكز عمله على ثلاثة محاور “الفهم، الاستباق والمبادرة”.
وأوضحت أن هذا المرصد تتجلى مهمته في تطوير الملاحظة وتبادل المعلومات بين البلدان الإفريقية من أجل النهوض بتدبير محكم لتدفقات الهجرة، مبرزة أن المغرب اقترح احتضان هذا المرصد.
واستطردت قائلة “إن المملكة المغربية، باعتبارها بلد الأصل والعبور والاستقبال، تولي أهمية كبيرة لكافة دعامات حوارنا مع إيلاء الأولوية لدراسة القضايا العميقة المتصلة بتدفقات الهجرة ومختلف ارتباطاتها مع مواضيع أخرى محورية متعددة الأبعاد من قبيل البيئة والصحة والتعليم”.
وأشارت إلى أن مراكش ستحتضن في شهر دجنبر المقبل الدورة ال11 للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية المستدامة تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وبلجيكا.
ويعرف المؤتمر الوزاري الأوروبي الإفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة، المقام تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وبلجيكا، مشاركة حوالي 40 وزيرا للخارجية ووزراء الداخلية ووزراء مكلفين بالهجرة أفارقة وأوربيين، والمفوضية الأوروبية واللجنة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للهجرة والمنظمة الدولية للهجرة. وسيتوج هذا المؤتمر بتبني إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش.