تتكتّم شركة “سنطرال دانون”، التي استهدفتها حملة المقاطعة، عن حجم الآثار التي تسببت فيها ذلك لمنتجاتها، في حين أكدت مصادر جد مطلعة أن الخسائر فادحة، وتزداد حدّتها يوما عن يوم مع استمرار المقاطعة.
وأكد مصدر من “سنطرال دانون”، التي استهدفتها حملة المقاطعة، أن الخسائر بلغت ذروتها خلال يومي السبت والأحد، مشيراً إلى أنه لم يسبق لحجم المرجوعات من الحليب أن بلغ هذه الكمية في تاريخ الشركة.
وأوضح المصدر نفسه، الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن حجم الخسائر في مادة الحليب خلال نهاية الأسبوع، بلغ حوالي 50 في المائة، بينما لم تتأثر باقي المنتوجات الأخرى (رايبي، الجبن، الياغورت.. إلخ)، مشيراً إلى أن هذه الخسائر غير مسبوقة.
وعن التدابير التي قد تلجأ إليها الشركة المعنية لتطويق الأزمة، أوضح المصدر ذاته أن العمل يجري على قدم وساق من أجل تحويل الحليب السائل إلى مسحوق معلّب، وتسويقه في انتظار توقّف المقاطعة.
وَأضاف أن الشركة مُقيّدة بعقود مع تعاونيات الحليب في جميع ربوع المملكة ولا يمكنها بأي حال فسخ هذه العقود، كما لا يمكن للتعاونيات عدم شراء الحليب من الفلاحين، بحكم أن قانون التعاونيات يفرض ذلك عليها.
وأوضح المصدر نفسه، أن تعاونيات رفضت تسلم كميات من الحليب من عدد كبير من الفلاحة، قائلا: “هناك مشكل حقيقي بعد حملة المقاطعة، وبعض التعاونيات ترفض تسلم الحليب، وتعطي أسباب مختلفة لكي لا تقول إن سببه حملة المقاطعة”.
وأضاف المصدر نفسه: “أصحاب المحلات، بدورهم، يرفضون استلام كميات من الحليب، والشركة بين نارين.. المشكل ككرة ثلج يكبر كل يوم”
عن موقع : فاس نيوز ميديا