يبدو أن إيران حينما عجزت عن صد الهجمات السعودية والخليجية التي صوبها مجلس التعاون الخليجي في كبد الدولة الفارسية ، قد وجد في جبهة البوليساريو الإنفصالية ،ما ينتقم به من المغرب التي تحظي بالمكانة الأبرز عند السعودية ودوّل مجلس التعاون.
لقد وفر جبهة البوليساريو الإرهابية هدفاً في مرمى دول مجلس التعاون من البوابة المغربية، حيث تأكدت معلومات عن أموال ضخمة يتم ضخها لقيادات البوليساريو بدعوى تدعيم هذه الجبهة الإرهابية من خلال حزب الله الإرهابي أيضا، وتخذوا وسيلة لضرب الحليف القوي،وكانت مصادر إستخباراتية عربية أشارت إلى أن المغرب الذي وقف لسنوات طويلة ضد كل محاولات تشييعة التي أرادت إستغلال حالة الوَجد الصوفي المنتشرة في المغرب، قد أزعج الدولة الفارسية فأرادت أن تصطاد في الماء العكر فتنتقم من حالة الإستقرار وتحدث حالة من تدعيم هذه الجبهة وتدريبها علي حرب العصابات بنفس الطريقة التي تسللت بها إلى اليمن وفرضت بها أجندتها في الإعتراك الدائر هناك. المغرب إنتبهت إلى المخطط والأيام القليلة القادمة ستشهد الكشف عن تناسق بين الدور الإيراني والجزائري لتحقيق هذا الخرق لتحقيق مصالح مشتركة بين الدولتين ،حيث أعلن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة،قطع المملكة علاقاتها مع طهران، وطلبها من سفير إيران مغادرة البلاد “بسبب علاقة بين حزب الله والبوليساريو،وإن المملكة قررت إغلاق سفارتها بطهران، وطالبت من سفير إيران بالرباط محمد تقي مؤيد مغادرة البلاد، وأن سبب هذه الخطوة هو إنخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد وإسقراره والمملكة تملك أدلة على تمويل قياديين بحزب الله للبوليساريو، وتدريب عناصر من البوليساريو،و لديها معلومات تفيد بإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين بالبوليساريو و تملك أدلة كثيرة عن “الدعم العسكري” لحزب الله للبوليساريو وأن المغرب تتوفر على أدلة ومعلومات تؤكد العلاقة بين البوليساريو وحزب الله، منذ نوفمبر 2016، و تم تشكيل لجنة دعم للصحراويين في لبنان بدعم من حزب الله، وخلال نفس السنة (2016) زار مسؤول بحزب الله، تندوف بالجزائر، ومن قبل قام المغرب بتوقيف في وقت سابق عدد من الأفراد، وبٌينت الأدلة تورطهم في هذه العلاقة التي تهدد البلاد ،وتم تقديم أسلحة للبوليساريو من طرف حزب الله وايضا هناك ادله لتورط دبلوماسي إيراني في الجزائر بـ”تسهيل” هذه الأمور منذ سنتين، حيث كان يسهل العلاقة بين الطرفين، ويوفر الدعم من أجل زيارة قياديين بحزب الله لتندوف”.
هاني أبو زيد
عن موقع : فاس نيوز ميديا