في إطار حملة المقاطعة ، و بعد أوصاف قدحية أطلقها مسؤولون حكوميون وبرلمانيو على المغاربة المقاطعين ، خرجت المدونة “مايسة سلامة الناجي” على صفحتها الفايسبوكية بالتدوينة التالية ، ننشرها كا جاءت بدون ادنى تصرف منا :
(صبرنا على شتائم سنطرال وأخنوش وبوسعيد.. طلع لينا مسلم! المقاطعة عرت المشهد المغربي: حفنة مستفيدين يحتقرون شعب الأغلبية الصامتة ـ مايسة سلامة الناجي
صبرنا على قلة أدب مسؤول شركة سنطرال دانون وهو يصف المغاربة بالخونة خوفا على منصبه من أن تفلس الشركة ويتم الاستغناء عنه، الشركة التي تشتري الحليب بثمن بخس من الفلاح المقهور وتبيعه الطبقة المتوسطة المثقوبة الجيوب بسعر فاحش! صبرنا على سم مريم بنصالح وهي تأخذ صورة مع سيديها علي الذي يباع بأضعاف مضاعفة سعر التصنيع هذا إن كان فعلا محتوى القنينة سيدي علي حقيقي أم أن ينابعه جفت منذ زمن! صبرنا على تعجرف أخنوش وهو يبخس مواقع التواصل الاجتماعي بابتسامته الصفراء لإحباط عزيمة ملايين المستهلكين الذي سئموا نهبه لجيوبهم بعد أن انخفضت أسعار البترول في السوق العالمي ورفض هو خفضها، ولتحدي ملايين من الكتلة الناخبة الذين يطالبونه بالاهتمام بتجارته والكف عن محاولة إيهامنا بأنه قادر على تمثيل الفقراء بالبرلمان والحكومة!!
صبرنا على خبث وزير المالية محمد بوسعيد ثعلب الحكومة الذي وصفنا بالمداويخ خوفا من أن تكون هذه الحملة حربا شعبية ضد شركة التجمع الوطني للأحرار القابضة على أموال المغاربة، أن يفقد حقيبته وما معها من تسهيلات يمررها لأصحابه الرأسماليين لإعفائهم من الضرائب وداكشي لي فراس الجمل فراس الجمال! صبرنا أيضا على وصفنا من طرف برلمانية يسارية من الاتحاد الاشتراكي بالقطيع ولا داعي لذكر الإسم بما أنها اعتذرت، فاليساريون فتحوا دكاكين توزيع رخص النضال ومن لم يؤشروا على نضاله فلا جمعة له ولا سبت ولا أحد وبئس المصير. وصبرنا على مقالات كاتب الرأي اليساري القديس حميد زيد الذي لا نخبوي إلا هو، الذي ومنذ بدأت أطالعه وهو يصف الشعب بالهوام والذباب والقطيع والأوباش والهمج والبربر الذين استعمروا المشهد الحزبي والإعلامي واضطروا أمثاله من أرباب الثقافة وأعلام النضال القديسون النخبويون قشدة المجتمع المترفعون المتعالون إلى التواري في أبراجهم الوهمية العدمية حتى لا تصيبهم عدوى الجرب وداء الكلب جراء التضامن مع فقر وتهميش وألم وغم وهم ولاد الشعب. وتفهمنا موقف منبره وباقي المستنقعات الإلكترونية التي لم تترك تهمة إلا ألصقتها بحملة المقاطعة خوفا أن تهجرها إعلانات مموني حفلاتهم وخوفا على طرف دالخبز الأخنوشي الله يحسن العوان. وتبعهم مغني الراب مسلم الذي وصف نفسه برجل المهمات الصعبة وأن قيمته أكبر من مجرد حملة مقاطعة الحليب والماء.
هذا إخوتي أخواتي صورة ملخصة عن المشهد المغربي: رأسمالييون يزدرون المستهلك ويشتمونه بمنتجاتهم وويتحدونه بأسعارهم. سياسيون يرون في الشعب قطيعا لا يصلح إلا للتصويت على مصالحهم. حفنة تعتبر نفسها نخبة النخبة ولاكريم دو لاكريم ترى في الشعب هواما جاهلا لا تضامن معه. وفنانون ذاقوا وترفعوا وتنطعوا عن جماهيرهم.
وأغلبية صامتة حين تستيقظ تقض مضاجعهم.
الغريب في هذه الحملة أن الأمن يكون قاعدا لنا متربصا بنا الدوائر حتى تبدأ الاعتقالات، غير أنه هذه المرة تضامن، فلا يمكنه أن يعتقل مواطنين مسالمين في بيوتهم رفضوا استهلاك ماركة دون أخرى.
وأيا كان مطلق هذه الحملة الذكية الرائعة فأقول الله: سير الله يرحم ليك الوالدين. عريت على محتقري الشعب. (اللهم ارزقني حب المساكين)
(للنشر مع الشكر))
عن صفحة “مايسة سلامة الناجي”
عن موقع : فاس نيوز ميديا