لعبة المقاطعة أعقد من مجرد أن تختزل بمفهومها السطحي ، وفيديو إعتذار مدير شركة سنترال للشعب المغربي خير دليل وبرهان … ولكم أن تلاحظوا الفرق بين الصورتين وهما بطبيعة الحال لذات الشخص ( المدير الذي وصف المقاطعين بالخونة ) .
الفيديو الأول كان هناك إستقواء واستغوال وقال فيه سعادته بكل ثقة نفس إنه يتحمل مسؤولية كلامه في معرض تصريحه، والثاني ما شاء الله براءة ما بعدها أخرى …. إذ أنه في الفيديو الثاني تم إستخدام تقنيات رهيبة جدا للتأثير على المتلقي أهمها وأقواها ، البساطة ، قميص عادي بدون ربطة عنق وغير مهندم ، نبرة الصوت الخافتة ، نظرات إستجداء ، الخلفية البيضاء ، ( بحال إلى غادي إتصور باش إقاد بطاقة التعريف الوطنية ) ، رداءة الصوت ….. برافو !!
ولكن خليه إريب ، لا يلزمنا الإعتذار .
إشارة مهمة : هذه المقاطعة هي أجمل وأعظم ملحمة وطنية بعد مواجهة المستعمر الفرنسي ( والباقي كلشي كذوب وخداع ) ، وأنا كغيري من أبناء هذا الشعب أشعر بالفرح والسرور لأنني عشت حكاية جميلة قد أحكيها لأحفادي في يوم من الأيام ….
ابراهيم بحني
عن موقع : فاس نيوز ميديا