استعرض عدد من الخبراء المغاربة والأجانب، اليوم الخميس بالجديدة، عينة من المبادرات المواطنة التي يراهن عليها للمساعدة على تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الساحلية والبحرية.
وجاء ذلك ضمن برنامج الدورة السادسة لمنتدى البحر، التي ستتواصل فعالياتها بهذه المدينة إلى غاية 6 ماي الجاري تحت شعار “مواطنو البحر”، والتي تتطلع من خلالها الجهة المنظمة إلى تقريب عموم المواطنين من مختلف المبادرات الكفيلة بالمساهمة في الحفاظ على المنظومة البيئية.
كما تم عرض مشاريع نموذجية تهم سبل المحافظة على الدلافين بمنطقة الداخلة، ومحاربة الثلوث الناجم عن رمي المواد البلاستيكية بعرض البحر، وكذا سبل العناية بباحات الاستقبال البحرية بشمال المملكة.
وكان برنامج اليوم الثاني مناسبة أيضا لإبراز بعض المبادرات الأخرى ذات البعد الرقمي، والتي يتوخى من ورائها افتحاص شواطئ المملكة من أجل معرفة مصادر وطبيعة المتلاشيات المتناثرة بها، وتقديم الاستشارات المواطنة التي يمكن اعتمادها للنهوض بالسياسة البحرية الجديدة، ولتثمين الثروات السمكية، علاوة على بعض المبادرات التي تنخرط فيها الشركات المواطنة من خلال تقديمها للدعم المادي والمواكبة الفعلية لحاملي المشاريع التنموية، وخاصة من خلال مدها لجسور التلاقي والتفاعل مع مختلف المؤسسات الخاصة والعامة ذات الاهتمام بهذا القطاع.
وقد برهنت أشغال هاتين الورشتين، حسب منشطهما مصطفى فخير، على أن المجتمع المدني يمكنه أن يضطلع بأدوار طلائعية من خلال مثل هذه المبادرات التي سيكون لها آثار ووقع جد ايجابي عبر الرفع من القدرات الذاتية والموارد المالية للساكنة المحلية للمناطق الساحلية، وبالتالي المساهمة في الرقي بتلك المناطق على المستويين الاقتصادي والاجتماعي .
ومن جانبه، أبرز المهدي العلوي المدغري الرئيس المؤسس لمنتدى البحر أن هذه التظاهرة الدولية فضلا عن رصدها لسلسلة من المبادرات المواطنة المستوحاة أساسا من دول المغرب وتونس وفرنسا، فهي أيضا فضاء لعقد ندوات علمية، وتقديم جملة من الشهادات والانشطة التحسيسية التي سيتم من خلالها اشراك العموم، وخاصة الناشئة، في عمليات استكشاف خبايا الحياة البحرية و دور مواطني البحر في حماية وتثمين البيئة الساحلية.