أكدت منظمة ( إيتا ) الباسكية الانفصالية اليوم الخميس في بيان وزعته على وسائل الإعلام الإسبانية أنها ” وضعت حدا لمسارها وحلت جميع هياكلها ” بعد ما يقرب من 60 سنة من وجودها الذي تميز بسلسلة من الهجمات القاتلة .
وحسب بيان للمنظمة الانفصالية فإن ” المناضلين قد صادقوا على اقتراح الإدارة وضع حد لدورة المنظمة التاريخية ومهمتها مع حل جميع هياكلها وأجهزتها ” .
كما أعلنت منظمة ( إيتا ) الانفصالية في هذه الوثيقة التي عنونتها ب ” الإعلان النهائي لمنظمة ( إيتا ) للشعب الباسكي ” والمؤرخة اليوم الخميس أنها ” وضعت حدا لكل أنشطتها السياسية ولن تكون مرة أخرى فاعلا يعبر عن مواقف سياسية أو يشجع المبادرات أو يتحدى الجهات الفاعلة الأخرى ” .
واعتبرت المنظمة أن هذا القرار ” جاء كنتيجة منطقية للقرار الذي اتخذ عام 2011 والقاضي بالتخلي عن الكفاح المسلح ” .
وتم إرفاق هذا البيان بشريطين مصورين يتضمنان أصوات عضوين تاريخيين في هذه المنظمة الإرهابية وهما جوزو أوروتيكويتيكسيا وماريسول أيباراغيريي وهما يتلوان نص هذا القرار باللغتين الإسبانية والباسكية .
وكانت منظمة ( إيتا ) الانفصالية الباسكية قد أعلنت في رسالة مؤرخة في 16 أبريل نشرت أمس الأربعاء من قبل وسائل الإعلام الإسبانية أنها ” قامت بحل كل هياكلها ” كما ” وضعت حدا لدورتها التاريخية ” بعد ما يقرب من 60 سنة من وجودها .
وأكدت هذه الرسالة التي كتبت باللغة الباسكية وتحمل شعار المنظمة وهو ثعبان معقوف ملفوف حول فأس أن منظمة ( إيتا ) ” قررت إنهاء دورتها التاريخية ووظيفتها واضعة بذلك نقطة النهاية لمسيرتها . ونتيجة لذلك فقد قامت المنظمة بحل جميع هياكلها بالكامل واعتبرت أن مبادرتها السياسية قد انتهت ” .
وحسب وسائل الإعلام الإسبانية فإن هذه الرسالة قد وجهت إلى العديد من الشخصيات السياسية والمنظمات الباسكية التي شاركت في الجهود التي بذلت من أجل دفع المنظمة الانفصالية إلى التخلي عن العنف .
وتسببت منظمة ( إيتا ) التي تشكلت عام 1959 من أجل المطالبة باستقلال إقليم الباسك ونفارا في مقتل ما لا يقل عن 829 شخصا مع إصابة الآلاف بجروح في العديد من الهجمات في إسبانيا وفرنسا وذلك خلال الفترة ما بين 1968 و 2010 .
وفي عام 2011 أعلنت المنظمة تخليها عن الكفاح المسلح ووضعت السلاح عام 2017 بعد أن قامت بتسليم قائمة بالمخابئ التي كانت تتوفر عليها إلى العدالة الفرنسية .
وكانت منظمة ( إيتا ) قد أصدرت مؤخرا بيانا اعترفت فيه ب ” الأضرار التي تسببت فيها ” واعتذرت وطلبت الصفح من الضحايا .
وردت الحكومة الإسبانية على هذا البيان بالقول إن اعتذار منظمة ( إيتا ) هو ” نتيجة لقوة دولة الحق والقانون ” التي هزمت هذه المنظمة الانفصالية ب ” الأسلحة الديمقراطية ” .