تحت شعار “زراعة الورد العطري، فلاحة تضامنية ومجال للاستثمار”، تحتضن مدينة قلعة مكونة – إقليم تنغير من 10 إلى 13 ماي الجاري الدورة السادسة والخمسين للملتقى الدولي للورد العطري بالمغرب، وذلك بشراكة ودعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين.
وأوضح بلاغ للمنظمين أن البرنامج العلمي للملتقى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي يعد ثاني أقدم مهرجان بالمغرب، خصص عدة ندوات ولقاءات فكرية وعلمية لمناقشة آفاق مشروع تنمية سلسلة الورد العطري.
وأضاف البلاغ أن هذه الدورة ستعرف برمجة متميزة تساهم في تثمين المنتجات المجالية بما فيها سلسلة الورد العطري من خلال تعبئة الموارد البشرية والمادية للنهوض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة بالجهة.
كما سيتضمن الملتقى دورات تكوينية ولقاءات علمية من تأطير خبراء من مختلف التخصصات ذات علاقة بالمنتجات المجالية لفائدة الفلاحين و التعاونيات المشاركة في معرض المنتجات المجالية الذي يعد مكسبا أساسيا للمنطقة التي تعتمد على التعاونيات كمصدر رزق العديد من الأسر.
وأشار المصدر إلى أن هذه الدورة من الملتقى تروم تشجيع وتعزيز مبادئ الاقتصاد الاجتماعي التضامني من خلال خلق دينامية اقتصادية تستفيد منها التعاونيات الفلاحية بالمنطقة تثمينا لمنتوجاتها وحفاظا على طابعها التقليدي.
وتتميز الدورة ببرنامج استثنائي متنوع ومتكامل في مختلف المجالات بما فيها الرياضة وذلك بتنظيم نصف ماراطون ودوري لكرة القدم ليكون الملتقى محتضنا للمبادرة ومشجعا للإبداع و مساهما أساسيا في التسويق الترابي والمحلي وجلب الإستثمارات والمشاريع المنتجة للثروة والموفرة لفرص الشغل القادرة على تثمين المنتجات المجالية بإقليم تنغير .
وأفاد البلاغ بأن الملتقى، كعادته، سيتحف زواره بسهرات فنية متنوعة بمشاركة ألمع الفرق الفنية المحلية والجهوية والوطنية بالإضافة إلى كرنفال احتفالي يتوج فقرات الدورة ويبرز المقومات الثقافية والفنية بالجهة ، مشيرا إلى أن كرنفال هذه السنة تقوده ملكة جمال الورود 2018 مع مفاجآت أخرى .
وخلص إلى أن الملتقى، الذي سيجمع بين الإفادة والفرجة بفقراته الهادفة وبرامجه الفنية والثقافية المتكاملة ومشاريعه الرياضية المتنوعة وتقاليده الاحتفالية العريقة، يبقى “فعلا حضاريا ونشاطا إشعاعيا يعمل في اتجاه تثمين الموروث المادي واللامادي للمجال الثرابي للواحات والحفاظ على تنوع روافد الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء إليها ، مما يمكنه من التموقع الذكي ضمن فعاليات الإنتاج اللامادي الإنساني”.